
استبعاد حكم لقاء ريال مدريد وأوساسونا مؤقتاً من “الليغا” لهذا السبب

قرّرت اللجنة الفنية للحكام في “الليغا”، استبعاد الحكم الإسباني، خوسيه لويس مونويرا مونتيرو، من إدارة الجولة الـ25 من الدوري الإسباني لكرة القدم، وذلك بعد الجدل الكبير، الذي صاحب المباراة الأخيرة التي أدارها، وجمعت بين فريقي ريال مدريد وأوساسونا، في الأسبوع الماضي، على ملعب إل سادار، بما فيها قرار إشهار البطاقة الحمراء في وجه لاعب النادي الملكي، الإنكليزي جود بيلنغهام، قبل نهاية الشوط الأول.
ووفقاً للتفاصيل، التي نشرتها شبكة ريليفو الإسبانية، الثلاثاء، فإن قرار الاتحاد الإسباني لكرة القدم المتمثل في استبعاد الحكم مونويرا مونتيرو، وعدم إسناد إدارة أي من مباريات الجولة القادمة في “الليغا” إليه، بعد الجدل التحكيمي الذي أثاره لقاء ريال مدريد وأوساسونا، لا يعد عقوبة بالأساس، كما كان عليه الحال مع الحكمين: مونيز رويز وغارسيا فيردورا، في الجولة الـ22 من المنافسة، وذلك بسبب عدم إشهارهما البطاقة الحمراء في وجه لاعب إسبانيول، كارلوس روميرو، خلال مباراة الفريق الكتالوني أمام ريال مدريد، ولاعب أتلتيكو مدريد، الإنكليزي كونور غالاغير، في مواجهة “الروخيبلانكوس” أمام ريال مايوركا.
وأضاف المصدر نفسه أن استبعاد مونويرا مونتيرو، الذي تلقى تهديدات بالقتل، من تحكيم مباريات الجولة المقبلة من الدوري الإسباني، هو بمثابة خطوة من أجل حماية الحكم، الذي أصبح محط أنظار الجميع، خلال الأيام القليلة الماضية، وعلى الرغم من ذلك، فقد أثار هذا القرار استغراب بقية الحكام، خاصة أن مونويرا مونتيرو دائماً يشرف على إدارة مباريات الجولات ذات الأرقام الزوجية، بينما كانت تُسند إليه مهمة حكم تقنية الفيديو المساعد “الفار”، أو تتم إراحته، في الجولات الفردية.
وفي المقابل، كشفت صحيفة آس الإسبانية، أن الاتحاد الإسباني لكرة القدم فتح تحقيقاً مع الحكم مونويرا مونتيرو، بسبب إمكانية تضارب مصالح أنشطته غير الرياضية مع مهمته في التحكيم، إذ إن الحكم البالغ من العمر 41 عاماً يمتلك شركة متخصصة في الاستشارات والإدارة الرياضية، ويعتقد أن من بين عملائه هيئات رياضية كبيرة، مثل رابطة الدوري الإسباني “الليغا”، والاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا”، والاتحاد الإسباني لكرة القدم، وبعض الأندية الأوروبية في إسبانيا وأوروبا، على غرار أتلتيكو مدريد الإسباني، وباريس سان جيرمان الفرنسي، بالإضافة إلى مانشستر سيتي وأستون فيلا الإنكليزيين.
واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى أن هذا النشاط أثار المخاوف داخل الاتحاد الإسباني لكرة القدم، الذي فتح تحقيقاً أولياً في بداية الأمر مع مونويرا مونتيرو، ولكن في حال ثبوت أي نوع من المخالفات وعدم إبلاغ الحكم عن هذا النشاط، كما هو مطلوب منه، فقد يواجه عقوبات قاسية جداً، بما في ذلك دفع غرامة مالية كبيرة تصل قيمتها إلى 100 ألف يورو، بالإضافة إلى إيقافه عن التحكيم لمدة تصل إلى خمس سنوات كاملة.
