عقد المكتب الإقليمي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في أسفي، نهاية الاسبوع الماضي، لقاء تنظيمياً استعداداً لعقد المؤتمر الإقليمي المزمع تنظيمه في ربيع أبريل المقبل. اللقاء كان فرصة لفتح نقاش موسع حول التحديات التي يواجهها الحزب، وتحديد الخطوات اللازمة لتحقيق انفتاح حقيقي على الكفاءات والأطر الشابة، فضلاً عن تعزيز الحضور الاتحادي في مختلف المجالات. وقد أكد الحضور على أهمية هذا المؤتمر الإقليمي كمرحلة حاسمة لإعادة ترتيب الأوراق التنظيمية والارتقاء بدور الحزب في خدمة القضايا الوطنية والمحلية.

وفي هذا السياق، أكد محمد ملال، عضو المكتب السياسي للحزب، خلال مداخلته في اللقاء التنظيمي، أن الاتحاد الاشتراكي لا يرى نفسه متقوقعاً على ذاته، بل يسعى إلى الانفتاح على الكفاءات والأطر التي تؤمن بمشروع الحزب. وأشار ملال إلى أن الحزب يعمل على إعادة بناء التنظيم في أسفي وتفعيل دوره في ظل التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه البلاد.

كما تطرق ملال إلى الأداء الحكومي، مشيراً إلى أن الحكومة الحالية تبدي سلوكاً انفرادياً في التعامل مع قضايا السياسات العمومية، وهو ما يظهر في طريقة تقديم القوانين والمصادقة عليها. وقال ملال إن الحكومة تتجاهل أصوات المعارضة وتعاملها كأعداء، مما يزيد من حدة التوتر الاجتماعي في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة مثل الغلاء والبطالة.

من جهته، أكد عبد الصادق السعيدي، عضو المكتب المركزي للفيدرالية الديمقراطية للشغل، أن المرحلة الحالية تتطلب إعادة تنظيم قوية سواء على المستوى السياسي أو النقابي. وأضاف أن الوضع السياسي في البلاد يعكس تراجعاً كبيراً في دور الدولة الاجتماعية لصالح أدوار الدولة الحارسة، مما يتطلب من الحزب والنقابة أن يكونا في قلب معركة الإصلاح والتغيير.

أما عبد السلام بكير، الكاتب الجهوي للحزب، فقد دعا إلى ضرورة استعادة الاتحاد الاشتراكي لدوره في المعادلة السياسية المحلية في أسفي. وقال إن المدينة لا تستحق أن يغيب عنها الحزب، مشدداً على أهمية تجاوز التحديات الداخلية لتفعيل العمل السياسي في المدينة.

وختم المجلس الإقليمي التنظيمي بالانتخابات الداخلية، حيث تم انتخاب الحاج حراف رئيساً للجنة التحضيرية ومنير الشرقي مقرراً لها، بهدف التحضير لمؤتمر إقليمي في أبريل المقبل. ويهدف المؤتمر إلى جمع شتات الاتحاديين في أسفي، وإعادة الحزب إلى الساحة السياسية المحلية.