احالة أفراد شبكة للهجرة السرية على جنايات مراكش بعد اعتقال افرادها بشيشاوة وابن جرير
كشفت مصادر مطلعة ل”مراكش الآن”، عن مستجدات جديدة في قضية تفكيك عصابة إجرامية متخصصة في تهريب المهاجرين السريين والاتجار بالبشر، بعد أن تمكنت عناصر الدرك الملكي بالمركز القضائي بشيشاوة، بتنسيق مع شرطة بن جرير، من إلقاء القبض على باقي أفراد الشبكة، خلال عملية أمنية دقيقة نُفذت ليلة السبت/الأحد بمدينة بن جرير.
وتمت إحالة المشتبه بهم على أنظار النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بمراكش، يوم الاثنين 3 فبراير، حيث تم ضم ملفهم إلى المسطرة التمهيدية السابقة المتعلقة باعتقال أحد أفراد العصابة، الذي أودع السجن المحلي الأوداية، ليرتفع بذلك عدد الموقوفين في هذه القضية إلى ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 20 و25 سنة.
بدأت فصول هذه القضية عندما تمكنت عناصر الدرك الملكي المرابطة بالسد الأمني عند مدخل الطريق السيار “الأوداية”، من إيقاف شاحنة محملة بالبرتقال متجهة إلى الخارج. وأبلغ السائق السلطات بوجود أشخاص داخل مقطورتها، ليتم على الفور فتح تحقيق قاد إلى ضبط أربعة مهاجرين سريين كانوا في طريقهم إلى أوروبا عبر ميناء طنجة، بطريقة غير شرعية.
التحريات التي أجرتها المصالح الأمنية كشفت أن هؤلاء المهاجرين، المنحدرين من مراكش، وقعوا ضحية عصابة إجرامية أوهمتهم بإمكانية تهريبهم إلى أوروبا مقابل مبالغ مالية ضخمة. وتبين أن أفراد العصابة استغلوا محطة استراحة بالطريق السيار بإقليم شيشاوة لتنفيذ مخططهم، حيث قاموا بكسر قفل مقطورة الشاحنة وإخفاء المهاجرين بداخلها دون علم السائق.
وأفضت التحقيقات إلى تحديد هوية أحد أفراد العصابة، الذي كان يستعمل سيارة مستأجرة من إحدى وكالات تأجير السيارات بمراكش لتنفيذ عمليات التهريب. وبإشراف مباشر من القائد الجهوي للدرك الملكي بمراكش، تم إعداد كمين أمني أسفر عن اعتقاله، ليعترف خلال التحقيقات بتنفيذ عمليات سابقة لتهريب المهاجرين السريين عبر محور الطريق السيار مراكش – بن جرير، إضافة إلى محاولة أخرى فاشلة بميناء طنجة
وضعت السلطات الأمنية المشتبه فيهم تحت تدابير الحراسة النظرية، في انتظار استكمال التحقيقات التي قد تكشف عن امتدادات أخرى لهذه الشبكة، خاصة أن المعلومات الأولية تشير إلى تورط أفراد آخرين ما زال البحث جارياً عنهم.
وتندرج هذه العملية في إطار الجهود الأمنية المتواصلة لمحاربة شبكات الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية، والتي أصبحت تعتمد أساليب متطورة للإفلات من قبضة العدالة، إلا أن يقظة العناصر الأمنية مكنت من إحباط هذا المخطط وإلقاء القبض على المتورطين.