تمت في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد 2 فبراير 2025 السيطرة على الحريق الضخم الذي اندلع في ورشة للنجارة بمنطقة المحاميد القديم، بعد جهود كبيرة بذلتها فرق الإطفاء التابعة للوقاية المدنية والتي استمرت لساعات طويلة.

وبعد أن تمت السيطرة على النيران وإخمادها بشكل نهائي، بدأ المشهد يتبدل من حالة فوضى وتوتر إلى حالة من الهدوء الحذر، حيث بدأت السلطات المختصة بتقييم حجم الأضرار التي لحقت بالورشة ومستودع الأخشاب المجاور.

ورغم أن النيران قد أُطفئت، إلا أن آثار الحريق كانت واضحة على المكان، إذ تعرضت معظم المعدات الخشبية للأضرار البالغة، بينما كانت بعض الآلات قد تعرضت للاحتراق بشكل كامل.

في مشهد موازٍ، تجمّع العشرات من سكان المنطقة والشباب الذين شاركوا في إبعاد القطع الخشبية التي لم تطلها النيران، يتحدثون عن اللحظات الصعبة التي عاشوها طوال فترة الحريق. بعضهم أكد أن هذا الحادث أظهر روح التعاون بين أفراد المجتمع، إذ لم يتردد العديد منهم في تقديم الدعم الفوري لمواجهة الحريق ومنع انتشاره أكثر.

في الوقت نفسه، بدأت فرق التحقيق في الوصول إلى مكان الحادث، حيث فتحت السلطات الأمنية تحقيقاً لمعرفة الأسباب الحقيقية التي أدت إلى اندلاع هذا الحريق، وسط تساؤلات عديدة حول إذا ما كان الحادث نتيجة خطأ بشري أو حادث عرضي.

وعبرت بعض المصادر المحلية عن أن النيران قد خلفت وراءها خسائر كبيرة في الورشة، ما قد يؤثر على مصدر رزق العديد من العمال الذين كانوا يعتمدون عليها.

إجمالاً، ورغم الجهود الكبيرة التي بُذلت، فإن إعادة تأهيل الورشة والمناطق المتضررة سيأخذ وقتاً طويلاً، في حين لا تزال عمليات التحقيق جارية للكشف عن تفاصيل الحريق وأسبابه.