إسبانيا توقف شخصًا في مليلية بتهمة التورط في أنشطة إرهابية جهادية

إسبانيا توقف شخصًا في مليلية بتهمة التورط في أنشطة إرهابية جهادية

أعلنت الشرطة الوطنية الإسبانية، اليوم السبت، عن توقيف شخص في مدينة مليلية المحتلة، للاشتباه في تورطه في أنشطة متعلقة بالإرهاب الجهادي، وذلك إثر تحقيقات أظهرت أن المشتبه به تبنى أفكارًا متطرفة نتيجة استهلاكه وترويجه لمحتوى عنيف من إنتاج تنظيم “داعش”.

ووفقًا لبيان رسمي صادر عن الشرطة الإسبانية، فإن التحقيقات الأولية كشفت أن الشخص الموقوف كان يشارك في “التلقين الذاتي” للأفكار المتطرفة، بالإضافة إلى محاولاته المستمرة لتجنيد آخرين عبر منصات التواصل الاجتماعي. وبحسب البيان، فإن المشتبه به كان يستخدم حسابات متعددة على هذه المنصات للتحريض على الجهاد، وتمجيد الإرهاب، والترويج لأيديولوجية متطرفة.

الشرطة الإسبانية أكدت أن الموقوف يواجه عدة تهم تشمل “تمجيد الإرهاب، التلقين الذاتي، وتلقين الآخرين”. وأشارت التحقيقات إلى أن المشتبه به كان يعمل على نشر محتوى دعائي لصالح التنظيمات الإرهابية، مع التركيز على الأعمال العنيفة التي ينفذها تنظيم “داعش” وغيره من الجماعات المتطرفة.

هذه العملية الأمنية تمت بتنسيق بين مختلف وحدات الشرطة الإسبانية، بما في ذلك المصلحة العامة للاستعلامات والفرقة الإقليمية للاستعلامات في مليلية، وبإشراف من المحكمة الوطنية العليا والنيابة العامة المختصة بمكافحة الإرهاب. وقد أفضت العملية إلى حجز عدد من الأجهزة الإلكترونية والوثائق التي يُشتبه في احتوائها على معلومات حيوية قد تكشف عن ارتباط الموقوف بأفراد أو خلايا متطرفة أخرى.

بعد إلقاء القبض عليه، خضع المشتبه به للمراقبة الدقيقة بناءً على نشاطه المثير للشكوك على الإنترنت، حيث كان ينشر مواد دعائية تشيد بأعمال إرهابية وتدعو إلى العنف. وفي سياق العملية، تم تفتيش منزله حيث عثر على معدات إلكترونية قد تساعد في تحديد مزيد من التفاصيل حول نشاطاته وعلاقاته.

وتتزامن هذه الواقعة مع تقارير أمنية تحذر من تزايد حالات استقطاب الشباب نحو الفكر المتطرف، حيث أشار كارلوس إغوالادا، مدير المرصد الدولي لدراسات الإرهاب، إلى أن الشباب في إسبانيا أصبحوا هدفًا رئيسيًا للتجنيد من قبل الجماعات المتطرفة. وأكد إغوالادا أن نسبة القاصرين بين المعتقلين في قضايا الإرهاب في إسبانيا قد ارتفعت بشكل ملحوظ، حيث سجلت 18.3% في عام 2024، وهو رقم قياسي مقارنة بالسنوات السابقة.

videossloader مشاهدة المزيد ←