تمكنت عناصر الدرك الملكي بتاهلة، التابعة لإقليم تازة، من تحديد هوية الأم البيولوجية للرضيعة التي تم العثور عليها مهجورة في وسط المدينة، بالقرب من مركز للدرك الملكي، وتوقيفها بحر هذا الاسبوع. الحادث وقع بعد حوالي أسبوع من العثور على الطفلة حديثة الولادة، التي كانت ملفوفة بغطاء وموضوعة وسط ركام من الأحجار والأتربة.

وبحسب مصادر محلية، قامت عناصر الدرك بتكثيف التحريات والبحث الميداني، وتمكنوا من الوصول إلى الأم بعد سلسلة من الإجراءات الدقيقة. وتبين أن السيدة المتهمة هي امرأة متزوجة ولديها ستة أطفال آخرين. خلال التحقيق، اعترفت الأم بالتخلي عن رضيعتها في تلك الظروف القاسية.

وقد أمرت النيابة العامة بابتدائية تازة بوضع الأم تحت الحراسة النظرية لتعميق التحقيقات معها حول الأسباب التي دفعتها للتخلي عن ابنتها في هذا الوضع الصعب. كما تقرر إحالتها على العدالة لمواجهة التهم الموجهة إليها، والتي تتعلق بالتخلي عن طفل حديث الولادة في ظروف من شأنها أن تعرض حياته للخطر.

يذكر أن هذا الحادث يأتي في وقت متقارب مع سلسلة من الحالات المأساوية التي شهدتها المنطقة، حيث تم العثور على حالات مشابهة لرضع آخرين تم التخلي عنهم في ظروف مماثلة، ما يثير تساؤلات حول الأسباب الاجتماعية والاقتصادية التي تدفع بعض الأمهات إلى اتخاذ مثل هذا القرار المؤلم.

السلطات المحلية والدرك الملكي يستمران في التحقيق في هذه القضايا، وسط دعوات لتكثيف الجهود لحماية الأطفال ودعم الأسر المحتاجة لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.