وزير الداخلية يرد على سؤال البرلمانية بوجريدة حول المراحيض العمومية بمراكش
أكد عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، أن الجماعات المحلية تعمل بشكل مستمر على تحسين وتوسيع الخدمات الصحية، لا سيما المرافق الصحية العمومية، وذلك استنادًا إلى الاختصاصات الذاتية المنوطة بها بموجب القانون التنظيمي رقم 113.14 المتعلق بالجماعات. وجاءت هذه التصريحات خلال جواب الوزير على سؤال كتابي من النائبة البرلمانية عزيزة بوجريدة، حول مسألة “تعميم المراحيض العمومية في المدن الكبرى”، مع التركيز على مدينة مراكش كنموذج.
وأوضح لفتيت أن العديد من المراحيض العمومية تم إنشاؤها في إطار برامج التنمية المندمجة وتأهيل المدن، وخاصة في الأحياء التاريخية والمناطق السياحية. وأكد الوزير أنه تم تعزيز البنية التحتية للمرافق الصحية في مراكش في إطار برنامج تأهيل المدن العتيقة، وذلك ضمن مشروع يمتد من 2020 إلى 2024. وتشمل هذه المرافق الصحية الجديدة مناطق حيوية مثل الأسواق، المنتزهات، والمناطق السياحية.
وأشار وزير الداخلية إلى أن الوزارة تعمل على تنفيذ برامج التطهير السائل، التي تشمل تخصيص مراحيض عصرية واحترافية على الشواطئ والأماكن السياحية الكبرى، وفق دفتر تحملات خاص تم إعداده بالتعاون مع الجهات المعنية. وأضاف أن الوزارة تشجع الشراكة بين الجماعات المحلية والقطاع الخاص لتوسيع انتشار هذه المرافق الصحية في كافة المدن والنقاط السياحية.
وأكد لفتيت أن السلطات المحلية تُحفّز الجماعات على تحسين توفير المرافق الصحية العمومية في الفضاءات العامة، بما يسهم في الحفاظ على صحة المواطنين ووقايتهم من الأمراض المعدية. كما لفت إلى أن جماعة مراكش قد أنشأت أكثر من 15 مرفقًا صحيًا في الساحات العامة والحدائق، بالإضافة إلى مرافق صحية في الملاعب الرياضية ومحطات النقل. وأضاف أن المزيد من المرافق الصحية سيتم إضافتها قريبًا لتعزيز هذه الشبكة.
وعن مشروع الدار البيضاء، كشف الوزير أن المرحلة الأولى من مشروع تركيب 60 مرحاضًا عموميًا في المدينة قد تم تنفيذها في 2024، مع توزيع المرافق الصحية في الحدائق والمنتزهات والساحات ذات الإقبال الكبير. وتحرص هذه المراحيض على ضمان الخصوصية، حيث تم تخصيص مرافق منفصلة للرجال والنساء، بالإضافة إلى توفير مرافق لذوي الاحتياجات الخاصة لضمان استفادة الجميع.
وفي ختام جوابه، أكد وزير الداخلية أن هذه المشاريع تأتي في إطار رؤية شاملة تهدف إلى تحسين الخدمات العامة وتعزيز المرافق الصحية العمومية، بما يواكب التحديات الاجتماعية والمجالية التي تشهدها المدن الكبرى.