تأبين البرلماني ادبعلي يعيد مصطفى بلينكا الى الواجهة السياسية بإقليم الصويرة
بقلم : حفيط صادق
بعد غياب طويل، عاد المناضل الشاب مصطفى أبلينكا ليضيء مشهد لقاء تأبيني جمع الوجوه السياسية والنقابية والمجتمع المدني بإقليم الصويرة.
بلينكا كانت له بصمته الخاصة في الساحة المحلية، حيث كان الحاضر الدائم في الوقفات الاحتجاجية، المساند مادياً ومعنوياً، والمدافع عن حقوق الساكنة بلا خوف أو وجل.
كان أبلينكا حديث الشارع والمكاتب المغلقة لسنوات طويلة. لم يكن مجرد رئيس جماعة، بل صوتاً صادقاً ينقل معاناة الأهالي ويواجه ناهبي المال العام، وهو أمر نادر في المشهد السياسي المحلي.
لكن، كما هو الحال مع العديد من المناضلين الحقيقيين، جاءت اللحظة التي تخلى فيها الجميع عنه، تاركينه وحيداً في مواجهة مصيره. في زمن أصبحت فيه “نعم سيدي” هي كلمة السر لتولي المناصب، تم إبعاد أبلينكا لأنه كان مزعجاً لأصحاب القرار، وجرأته لم تكن مقبولة في الاجتماعات التي يسودها الصمت والتملق. رغم محاولات طمس دوره وإقصائه، يبقى التاريخ شاهداً على مساره النضالي. الوثائق، الأرشيف، الصور والفيديوهات كلها تشهد على فاعل سياسي لم يتردد يوماً في الوقوف بجانب المحتجين ومناشدة المسؤولين من أجل تحسين أوضاع الإقليم.
هل ستتذكر الساكنة هذا الشاب الذي دفع الثمن لأنه لم يقل سوى الحقيقة؟ وهل سيظل صوت مصطفى أبلينكا يتردد في الأذهان كرمز للنضال الشريف؟ الزمن وحده كفيل بالإجابة، لكنه لن يمحو ذكرى هذا المناضل الذي واجه كل شيء ليبقى وفياً لقيمه ومبادئه.