فؤاد بلمحجوب – مراكش الآن

لعلها الاقدار التي قادت الشاب “رشيد. ب” الى منزل اصهاره بحي سيدي يوسف بن علي، صباح أمس الاحد، لاصطحاب ابنته لمشاهدة فعاليات مارثون مراكش، دون ادنى احساس بكونها لحظاته الاخيرة قبل أن يجهز عليه “فوزي” صهره المدمن على المخدرات.

الجريمة الشنيعة هزت درب عمر اللواح بحي سيدي يوسف بن علي في مراكش, بعدما قتل الشاب رشيد الذي يشتغل بقطاع الفندقة والمزداد بتاريخ 25 ماي 1993، بدم بارد من طرف صهره.

وأجمع كل من الهالك رشيد على كونه إنسان طيب وسمعته واخلاقه يشهد بها الجميع في الحي حيث عرف بحسن خلقه وطيبته مما تسبب مقتله في صدمة بين معارفه واصدقاء العمل والدراسة.

وكشفت مصادر موثوقة، أن الهالك سبق أن تعرض الاسبوع الماضي، لاعتداء بسكين على مستوى العنق من طرف صهره فوزي (شقيق زوجته) الذي يتعاطى المخدرات (سيليسيون والاقراص المهلوسة).

وحسب شهادات استقتها الجريدة من محيط وقوع الجريمة، فالجاني كان يحقد على الفقيد بسبب اهتمام أم القاتل بالهالك قيد حياته وتمتدحه لكونه شاب مكافح وملتزم.

ودفعت بشاعة الجريمة، بعناصر الدائرة الأمنية السادسة للانتقال إلى مكان الحادث رفقة الشرطة العلمية والتقنية من أجل فتح تحقيق لمعرفة ملابسات الجريمة ودوافعها.

وحاولت عناصر الوقاية المدنية نقل الزوج على وجه السرعة الى مستعجلات مستشفى الرازي بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش قبل أن يفارق الحياة.

وينتظر أن تكشف التحقيقات الأمنية الجارية عن تفاصيل أوفى حول الحادث، خاصة فيما يتعلق ان كانت خلافات بين الضحية وزوجته، والتي قد تكون جزءاً من الخلفيات التي أدت إلى هذه الجريمة التي هزت الحي والمدينة بأكملها.

والى ذلك، تم اعتقال الجاني واقتياده الى مقر الدائرة الامنية قصد اخضاعه للتحقيق قبل تسليمه الى المصلحة المحلية للشرطة القضائية من اجل تعميق البحث ووضعه رهن تدابير الحراسة النظرية الى حين عرضه على النيابة العامة بجنايات مراكش.

ونظرا لحرمة الضحية واسرته، “مراكش الآن” تمتنع عن نشر الصورة الكاملة الضحية رشيد الذي يظهر في كاملة أناقته وريعان شبابه.. رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته يا رب العالمين.