هل سيستفيد إقليم شيشاوة من رؤية الوزيرة عمور بتأهيل السياحة القروية؟
لا حديث بين متتبعي الشأن المحلي بإقليم شيشاوة الا عن المشروع الواعد الذي كشفت عنه وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور بانخراطها في تنزيل استراتيجية متكاملة لانعاش السياحة بالمناطق القروية.
ويتمنى المهتمون بالشأن السياحي أن يكون اقليم شيشاوة الغزير بمؤهلاته الطبيعية والجبلية والغني بموروثه الثقافي ضمن رؤية الوزيرة عمور في تطوير السياحة القروية.
وقالت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، إن الوزارة خصصت للسياحة القروية ثلاث سلاسل موضوعاتية رئيسية، تهم الطبيعة والرحلات في الهواء الطلق، والصحراء والواحات، والسياحة الداخلية الخاصة بالطبيعة.
وأكدت في معرض جوابها على سؤال حول تشجيع السياحة بالعالم القروي، يوم الاثنين 20 يناير، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن وزارتها أولت في خارطة طريق السياحة أهمية كبيرة للسياحة القروية.
وأوضحت أن السياحة القروية تحظى بأهمية كبيرة ضمن العقود التطبيقية التي وقعتها الوزارة مع الجهات، قائلة “أبرمنا عدة شراكات مع شركات الطيران لفك العزلة عن بعض المناطق، حيث أطلقنا 24 خطا جويا دوليا يربط المغرب مع ثمانية أسواق إستراتيجية، بالإضافة إلى 9 خطوط جوية داخلية”.
وأضافت الوزيرة “نعمل على تأهيل الموارد البشرية، خاصة المرشدين السياحيين في الفضاءات الطبيعية، وقمنا، خلال سنة 2023، بإدماج 459 مرشدا سياحيا متخصصا في الفضاءات الطبيعية، ذوي خبرة وتجربة في هذا المجال”.
وفضلا عن ذلك، قالت الوزيرة: “وقعنا اتفاقية شراكة مع مؤسسة دولية متخصصة في تصميم وتطوير وإدارة النوادي والقرى السياحية الواقعة في المناطق الطبيعية”، مشيرة إلى أن الوزارة تسعى من خلال هذه الاتفاقية إلى إنشاء شبكة للمواقع السياحية البيئية، وأن أول مشروع ضمن هذه الشبكة سيكون في منطقة أولماس بإقليم الخميسات.
ولفتت إلى أن الاستثمار في الأنشطة السياحية بالمناطق القروية يستفيد من برنامج دعم المقاولات السياحية الصغرى والمتوسطة، والذي يتضمن آليات لدعم القدرات التمويلية، على غرار دعم الاستثمار، الذي يمكن أن يصل إلى 35% من تكلفة مشاريع الترفيه السياحي، والدعم التقني والخبرة، الذي يمكن أن يصل إلى 90%، ودعم مشاريع التنمية المستدامة، الذي يمكن أن يصل إلى 40%.