دوار السراغنة الصغير.. مراكشيون يعيشون خارج الزمن التنموي والمجالس المنتخبة تقف عاجزة

دوار السراغنة الصغير.. مراكشيون يعيشون خارج الزمن التنموي والمجالس المنتخبة تقف عاجزة

وحيد الكبوري – مراكش الآن

يجمع كل المغاربة على كون مدينة مراكش واحدة من أبرز الوجهات السياحية العالمية، التي تستقطب ملايين الزوار سنويًا بفضل تاريخها العريق ومعالمها السياحية الفريدة، لكن في الزوايا المظلمة من هذه المدينة، تختبئ معاناة العديد من سكان الدواوير البعيدة عن الأضواء، وخير تجلي لهذه الوضعية الهشة نجد دوار السراغنة الصغير بمنطقة رياض السلام.

يقدر عدد الأسر التي تقطن هذا الدوار بأكثر من 150 أسرة، تعيش في ظروف صعبة تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة، خاصة أن الدوار يجاوز فيلات راقية بحي رياض السلام، إلا أن سكانه يعانون من عزلة اجتماعية وخدماتية واضحة.

البنية التحتية في دوار السراغنة الصغير تفتقر إلى العديد من المرافق الحيوية التي تسهم في تحسين حياة السكان، كشواهد الربط، وشبكات الصرف الصحي، غياب التبيط، المنع من رخص الإصلاح.

تُظهر معاناة سكان دوار السراغنة الصغير حالة من الإقصاء والتهميش الذي تعانيه مجموعة من الدواوير بمراكش، حيث لا يبدو أن هناك اهتمامًا كافيًا من الجهات المعنية لتحسين الظروف المعيشية لسكان هذه المناطق.

في الوقت الذي تحتفل فيه مراكش بمكانتها كوجهة سياحية عالمية، يبقى من المهم أن تتوجه الأنظار إلى المناطق الهامشية مثل دوار السراغنة الصغير، حيث يعاني السكان من تهميش واضح يعيق تقدمهم ويؤثر على نوعية حياتهم، ويكرس غياب العدالة المجالية داخل المدينة الحمراء.

videossloader مشاهدة المزيد ←