في حادث مؤلم، عثرت السلطات الأمنية بمدينة فاس على جثة رجل يبلغ من العمر 58 عامًا، في شقته الواقعة بتجزئة ألماز سايس، مساء يوم أمس الجمعة، بعد تلقي إشعار بوجود حالة طارئة داخل إحدى الشقق السكنية.

وقد انتقلت إلى المكان فرق الوقاية المدنية، الشرطة القضائية، والشرطة العلمية لمباشرة التحقيقات.

بعد وصول رجال الوقاية المدنية، تم فتح باب الشقة ليتم العثور على الضحية ملقى على الأرض ومغطى بالدماء. إلى جانب الجثة، وُجدت قارورة غاز بحجم 12 كيلو مفتوحة، ما أثار تساؤلات حول إمكانية انتحار الرجل باستخدام الغاز. كما تم ملاحظة انبعاث رائحة كريهة داخل الشقة، مما دفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات فورية للتحقيق في ملابسات الوفاة.

وفي تصريحات أدلت بها أخت الضحية، التي تسكن في الطابق نفسه، أكدت أن شقيقها كان يعاني من مشاكل أسرية خلال الفترة الأخيرة. وأضافت أن الضحية كان متزوجًا ولديه ابن يدرس الطب في سنته الثانية، مما قد يكون قد ساهم في تأثير حالته النفسية بشكل كبير.

تم نقل جثة الرجل إلى مستودع الأموات بظهر المهراز بواسطة سيارة تابعة لشركة نقل الأموات. وحسب المصادر الأمنية، سيتم إخضاع الجثة للتشريح الطبي بهدف تحديد سبب الوفاة بدقة، وتحديد ما إذا كان الحادث يتعلق بانتحار أو أن هناك ظروف أخرى تسببت في وفاته.

تواصل السلطات الأمنية التحقيق في الحادث، وتبقى جميع الفرضيات مفتوحة في انتظار النتائج النهائية للتحقيقات والتشريح الطبي، لتوضيح ملابسات هذه الواقعة المؤلمة.