قرر مدرب المنتخب المغربي المحلي، طارق السكتيوي، إلغاء المعسكر التدريبي الذي كان من المقرر أن ينطلق يوم الأحد 12 يناير 2025، وذلك استعدادًا لنهائيات كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين (الشان)، التي ستُجرى في تنزانيا وكينيا وأوغندا في فبراير المقبل.

وكان المعسكر يهدف إلى تحضير المنتخب الوطني لخوض هذه البطولة القارية الهامة التي ستنطلق في 1 فبراير، لكن الاتحاد المغربي لكرة القدم أعلن في بيان رسمي عبر موقعه الإلكتروني مساء السبت عن إلغاء المعسكر دون تقديم أي توضيحات بشأن الأسباب.

وبحسب موقع “winwin” القطري، الذي حصل على معلومات حصرية من مصدر مسؤول داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فإن السبب الرئيسي وراء إلغاء المعسكر يعود إلى اعتراض رئيس نادي الوداد الرياضي، هشام آيت منا، على استدعاء أربعة من لاعبي فريقه للمنتخب المحلي.

آيت منا اعتبر أن استدعاء هذا العدد من لاعبي الوداد لم يُراعِ مبدأ التكافؤ مع باقي أندية الدوري المغربي، مطالبًا بضرورة معاملة جميع الأندية بشكل عادل، خاصة تلك التي تتنافس على المراتب الأولى في البطولة المحلية.

بالإضافة إلى اعتراض رئيس الوداد، كشف المصدر ذاته أن هناك سببًا آخر يتعلق بتزامن المعسكر مع فترة امتحانات بعض اللاعبين الجامعيين الذين تم استدعاؤهم للمنتخب، مما أدى إلى تعارض بين التزاماتهم الدراسية والمعسكر التدريبي. هذا التداخل في الجدولة جعل من الصعب على اللاعبين الحضور، مما دفع بالاتحاد إلى إلغاء المعسكر الحالي.

وتجدر الإشارة إلى أنه سيتم برمجة معسكر جديد بداية من 20 يناير الجاري استعدادًا للمشاركة في “الشان”، حيث سيتم تكثيف التحضيرات قبل انطلاق البطولة في بداية فبراير. بهذا المعسكر الجديد، يطمح السكتيوي لتحضير المنتخب المحلي بأفضل شكل ممكن قبل المنافسات القارية.

أما فيما يتعلق بإمكانية تأجيل بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين، أشار المصدر إلى أن الإلغاء الحالي للمعسكر لا يرتبط بأي تعديل في موعد البطولة، حيث لم يصدر حتى الآن أي إشعار من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) بشأن تأجيل المسابقة. وبذلك، تبقى البطولة في موعدها المقرر رغم الظروف التي قد يواجهها المنتخب خلال تحضيراته.

على صعيد آخر، من المتوقع أن الدوري المغربي لن يتوقف خلال فترة “الشان”، مما سيتيح للأندية المشاركة، وخاصة الوداد الرياضي، الفرصة للتركيز على مشاركتها في كأس العالم للأندية بشكل مريح، مع ضمان استكمال المنافسات المحلية في مواعيدها المحددة.