طالت الحرائق العنيفة التي تجتاح حاليا مدينة لوس أنجلوس جزءً كبيرًا من الأحياء السكنية الراقية، حيث لم يسلم منها حتى منزل الممثل الفرنسي من أصل مغربي، سعيد التغماوي.

في مقطع فيديو مؤثر نشره التغماوي عبر حسابه على “إنستغرام”، ظهر حجم الدمار الهائل الذي خلفته النيران، حيث تحولت الأحياء السكنية الراقية إلى رماد، وحجب الدخان الأسود الكثيف السماء بالكامل، مما جعل الوضع أكثر قسوة. وأوضح الممثل في تعليقه أن السكان، بمن فيهم هو نفسه، اضطروا إلى ترك سياراتهم والمغادرة بسرعة للهروب من النيران المندلعة.

وصف التغماوي، المعروف بأدواره في العديد من أفلام هوليوود وفيلم “لا هاين” الفرنسي، الحريق بالـ”جحيم”، مشيرًا إلى حالة الخوف والفزع التي تسود المدينة. وظهر في الفيديو آثار الخوف والارتباك في صوته وهو يروي تفاصيل اللحظات العصيبة التي عاشها هو وسكان المدينة.

الحرائق التي اندلعت في المدينة تسببت في تدمير مناطق واسعة، ويرجع سبب انتشارها السريع إلى الجفاف الشديد والرياح القوية التي ساعدت في نقل النيران إلى مساحات شاسعة. وعقب مغادرته للمنزل، وبعد نحو ساعتين من الفرار، أكد التغماوي في منشوره أن النيران دمرت منزله بالكامل.

ورغم الجهود الكبيرة التي يبذلها رجال الإطفاء لمكافحة الحرائق، ما يزال الوضع شديد التوتر، حيث تواصل فرق الإطفاء العمل دون كلل في محاولة للسيطرة على النيران المشتعلة التي اجتاحت مناطق سكنية كبيرة في لوس أنجلوس.

وتعد هذه الحرائق واحدة من أعتى الكوارث البيئية التي تواجهها المدينة في السنوات الأخيرة، حيث دمر العديد من المنازل والأحياء السكنية. ويبذل المسؤولون المحليون جهودًا جبارة لتوفير المساعدات للمتضررين، بالإضافة إلى القيام بإجراءات احترازية للحد من انتشار النيران.