بدوره، أعلن الكرملين اليوم الجمعة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جاهز للتحاور مع دونالد ترامب دون شروط مسبقة رداً على حديث ترامب.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين أن “الرئيس أعرب مراراً عن انفتاحه على إجراء اتصالات مع قادة العالم بمن فيهم الرئيس الأمريكي، بمن فيهم دونالد ترامب”، مثنياً على “استعداد (ترامب) لحل المشكلات من خلال الحوار”.
وتابع بيسكوف: “لا توجد شروط مطلوبة، ما هو ضروري هو الرغبة المتبادلة والإرادة السياسية لحل المشاكل من خلال الحوار”، وهو ما قال إن الرئيس الأمريكي المنتخب يتحلى به.
وأوضح بيسكوف للصحفيين أن ترتيب لقاء بين الرئيسين بعد عودة ترامب للبيت الأبيض في 20 يناير ربما يشهد بعض التقدم.
وقال بيسكوف إن موقف روسيا هو ما حدده بوتين في يونيو الماضي.
وقال الرئيس الروسي حينها إن موسكو مستعدة لإنهاء الحرب إذا تخلت أوكرانيا عن رغبتها في عضوية حلف شمال الأطلسي وانسحبت بالكامل من أربع مناطق تسيطر عليها روسيا جزئياً.
ورفضت كييف ذلك واعتبرته بمثابة استسلام.
«فوضى دموية»
وقال ترامب خلال إجابته على أسئلة الصحفيين أثناء اجتماع مع حكام جمهوريين في مقر إقامته في منتجع مار- إيه-لاجو بولاية فلوريدا إن التفاصيل لا تزال “يجري تحديدها” كما لم يحدد جدولاً زمنياً للقاء.
وأضاف ترامب متحدثاً عن النزاع: “لكن الرئيس بوتين يريد الاجتماع. لقد قال ذلك علناً، ونحن بحاجة إلى إنهاء تلك الحرب. إنها فوضى دموية”.
وخلال الحملة الانتخابية، كان ترامب، الذي من المقرر أن يؤدي اليمين الدستورية رئيسا في 20 يناير، يثني غالباً على علاقته مع بوتين ويقول إنه يمكنه إنهاء الحرب في أوكرانيا “في غضون 24 ساعة”، دون أن يكشف عن أي تفاصيل حول كيفية القيام بذلك.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعرب ترامب عن أمله في أن تنتهي الحرب في غضون ستة أشهر.
وقال للصحفيين يوم الثلاثاء: “آمل أن تنتهي قبل ستة أشهر”.
وفي خطابه بمناسبة رأس السنة الجديدة، وجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نداء إلى واشنطن لعدم تقليص المساعدات إلى كييف.
وتتصدى أوكرانيا مع مساعدة غربية للغزو الروسي الشامل منذ ما يقرب من ثلاث سنوات.
وتخشى كييف من أنه عندما يتولى ترامب منصبه، قد يتم تقليص المساعدات الأمريكية بشكل كبير.
وطرح مستشارو ترامب مقترحات لإنهاء الحرب تعني فعليا التنازل عن أجزاء واسعة من أوكرانيا لصالح روسيا في المستقبل القريب.
دويتشه فيله
