وحيد الكبوري – مراكش الآن

تعتبر محطة أوكايمدن، الواقعة في جبال الأطلس الكبير بإقليم الحوز، من أبرز الوجهات السياحية التي تجذب الزوار في فصل الشتاء، خاصة لعشاق رياضة التزلج والباحثين عن تجربة فريدة في أحضان الطبيعة. لكن خلف الجمال الطبيعي والأنشطة الرياضية المثيرة، يخفي هذا المكان وجهًا آخر، يكشف عن التحديات البيئية والاجتماعية التي تؤثر على صورته كمحطة سياحية.

من أبرز القضايا التي تثير القلق في أوكايمدن هي تزايد أعداد الكلاب الضالة في المنطقة. هذه الحيوانات التي تجوب الشوارع والطرقات، أصبحت تشكل تهديدًا على سلامة الزوار، خاصة في الأوقات التي يكون فيها المكان مزدحمًا بالمتنزهين وعشاق التزلج.

الكلاب الضالة يمكنها أن تتسبب في العديد من الحوادث، كما يمكن أن تشكل خطرًا أكبر على الأطفال أو الأشخاص الذين لا يتوقعون وجودها في المسارات المخصصة للتزلج.

ورغم الجهود المبذولة من قبل السلطات المحلية، إلا أن مشكلة الكلاب الضالة في أوكايمدن لا تزال قائمة، حيث لا توجد حلول جذرية لمكافحة هذه الظاهرة. حيث الارتفاع في أعدادها في محطة أوكايمدن أصبحت عبئًا على السياحة، بل وحتى على حياة السكان المحليين.

مشكلة أخرى يعاني منها الزوار والسكان في أوكايمدن هي تراكم النفايات في بعض الأماكن العامة. على الرغم من أن هذه المحطة تعتبر وجهة سياحية مهمة، إلا أن نقص الوعي البيئي وعدم وجود آليات فعّالة لجمع النفايات يؤدي إلى انتشارها في بعض المناطق. يمكن رؤية بقايا الطعام، علب المشروبات، وأكياس البلاستيك التي تلوث الطبيعة، مما يعكس صورة سلبية عن المكان ويقلل من جاذبيته للسياح.

وقد أشار عدد من الناشطين إلى أن السياحة في أوكايمدن، على الرغم من نموها الملحوظ، لا تتماشى مع جهود الحفاظ على البيئة. فالأعداد المتزايدة للسياح الذين يزورون المنطقة خلال فصل الشتاء تضع ضغطًا كبيرًا على البنية التحتية المحلية، بما في ذلك الخدمات المتعلقة بالنظافة وإدارة النفايات.

إن الظواهر السلبية مثل تزايد أعداد الكلاب الضالة وتراكم النفايات لا تشكل تهديدًا فقط على البيئة، بل تعكس أيضًا غياب التخطيط المستدام في التعامل مع السياحة في المنطقة. إذ يعاني العديد من الزوار من انعدام الخدمات الأساسية مثل صناديق القمامة في المواقع الجبلية أو في محيط محطات التزلج، الأمر الذي يعزز من ظاهرة إلقاء النفايات بشكل عشوائي.

تفاصيل اوفر بالفيديو التالي: