الدكتور الطيب حمضي: لا داعي للقلق بشأن فيروس “HMPV” في الصين

الدكتور الطيب حمضي: لا داعي للقلق بشأن فيروس “HMPV” في الصين

في ظل التقارير المتزايدة عن تفشي فيروس “HMPV” التنفسي في الصين، وما صاحب ذلك من مخاوف دولية بشأن إمكانية تحوله إلى وباء عالمي، تحدث الدكتور الطيب حمضي، الطبيب الباحث في السياسات والنظم الصحية، حول الموضوع، حيث أصر الدكتور حمضي على أن الوضع لا يدعو للهلع، مؤكدًا أن انتشار فيروس “HMPV” ليس أمرًا استثنائيًا.

يرتبط فيروس “HMPV”، الذي يسبب أعراضًا مشابهة لنزلات البرد والأنفلونزا، بشكل وثيق بفصل الشتاء حيث ينتشر بشكل موسمي. وقال الدكتور حمضي في هذا السياق: “كما هو الحال مع العديد من الفيروسات التنفسية الأخرى، مثل الأنفلونزا وفيروسات الجهاز التنفسي مثل “VRS”، يشهد فصل الشتاء عودة هذه الفيروسات وانتشارها بشكل طبيعي. الفيروس معروف منذ سنوات، ولا يُعتبر تهديدًا استثنائيًا هذا العام”.

وأردف قائلاً: “فيروس “HMPV” يصيب غالبًا الأطفال الرضع في السنوات الأولى من حياتهم، كما قد يصيب البالغين والشباب، لكنه عمومًا لا يشكل تهديدًا كبيرًا للأشخاص الأصحاء”.

فيما يخص تقارير حول تزايد حالات الإصابة بالفيروس في الصين، أوضح حمضي أن ما يحدث ليس بالأمر غير المعتاد. وأضاف: “ما يروج في بعض وسائل الإعلام حول التفشي الكبير للفيروس في الصين غير دقيق. الحالات التي يتم الإبلاغ عنها هي ضمن الحدود الطبيعية لما نشهده في هذه الفترة من السنة”.

وأوضح حمضي أن الفيروس ينتشر بشكل دوري، والزيادة في الإصابات تكون عادة نتيجة للموسم البارد، حيث تزداد الإصابات بالفيروسات التنفسية بشكل عام، بما في ذلك “HMPV”. وقال: “ما نراه في الصين يشبه ما يحدث في دول أخرى خلال هذه الفترة الزمنية، ولا يشير إلى تطور استثنائي في الحالات”.

وعن طرق الوقاية من الفيروس، نصح الدكتور حمضي المواطنين باتباع الإجراءات الوقائية المعتادة، مثل غسل اليدين بشكل دوري، تجنب الملامسة المباشرة مع الأشخاص المصابين، وتغطية الأنف والفم عند السعال والعطس. كما أكد على أهمية تعزيز المناعة بشكل عام خلال فصل الشتاء.

وأشار أيضًا إلى أن الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة أو أمراض مزمنة هم أكثر عرضة لتطور المضاعفات نتيجة الإصابة بالفيروسات التنفسية. ولذا شدد على ضرورة أن يتخذ هؤلاء الأشخاص احتياطات إضافية في هذه الفترة.

ورغم أن معظم حالات الإصابة بفيروس “HMPV” تكون خفيفة ولا تستدعي القلق، إلا أن البعض قد يعانون من مضاعفات أكثر خطورة مثل الالتهاب الرئوي، خصوصًا الأطفال الصغار وكبار السن. وقد يسبب الفيروس مشاكل صحية إضافية في حال تعرض الأشخاص المصابين له لمشاكل صحية أخرى.

وأكد حمضي أن معظم حالات الإصابة “تكون محدودة في الأعراض”، مشيرًا إلى أن التشخيص المبكر والإجراءات الوقائية كفيلة بتقليل المخاطر. وقال: “الفيروس ليس قاتلًا بشكل عام، والمضاعفات الخطيرة نادرة، لكن من المهم اتخاذ التدابير الصحية المناسبة”.

في حديثه عن التهويل الذي يجري تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، نوه الدكتور حمضي إلى أن بعض المعلومات التي يتم نشرها حول حالة الطوارئ في الصين غير دقيقة. وأوضح قائلاً: “الفيروس ليس جديدًا، ولا يبدو أن الوضع هناك يختلف عن السنوات السابقة. الأخبار التي تشير إلى حالة الطوارئ في الصين لا تتماشى مع الواقع بناءً على المعطيات المتوفرة”.

videossloader مشاهدة المزيد ←