نقل جثامين ضحايا فاجعة الصويرة لتشييعهم بمسقط رأسهم
تعيش مدينة الصويرة، اليوم الثلاثاء 24 دجنبر، حالة من الاستنفار الإداري في مستودع الأموات بعد نقل جثامين الضحايا الثلاث الذين توفوا في ظروف غامضة بإحدى الشقق بمدينة الرياح، يوم الأحد الماضي.
وبحسب مصادر مطلعة، تم نقل جثمان الشاب والشابة إلى مسقط رأسهما بمدينة تزنيت، في حين تم توجيه جثمان الشابة الأخرى إلى مدينة طانطان جنوب المملكة.
وتعود تفاصيل الحادث إلى يوم الأحد الماضي، حينما اهتزت مدينة الصويرة على وقع فاجعة مأساوية بعد العثور على جثتي شاب وشابة في منزل معد للكراء، ليتبعها وفاة فتاة ثانية بعد نقلها إلى المستشفى الإقليمي سيدي محمد بن عبد الله بالصويرة. كما تم وضع شاب آخر في العناية المركزة جراء حالته الصحية الحرجة.
الحادث استنفر السلطات الأمنية، حيث انتقل إلى مكان الواقعة كل من رئيس المنطقة الإقليمية للأمن بالصويرة ونائبه العميد المركزي، إضافة إلى فرق الشرطة العلمية والتقنية.
وعقب المعاينة الأولية، تم إخضاع المكان للإجراءات الأمنية والجنائية اللازمة، بما في ذلك تفتيش سيارة تخص أحد الرجال المعنيين، والتي كانت تُستخدم في بيع السلع والبضائع بين المدن.
ورغم تداول بعض الفرضيات حول أسباب الحادث، بما في ذلك فرضية التسمم أو تناول مواد محظورة، فإن السبب الحقيقي للوفاة لا يزال غير واضح في انتظار نتائج التشريح الطبي الذي سيُجرى على الجثث في الأيام المقبلة. وتشير التحقيقات إلى أن الحادث قد يكون مرتبطًا بتصرفات أو ممارسات قد تكون خطرة، لكنها تبقى في إطار التكهنات في غياب الأدلة القاطعة.
وستواصل السلطات الأمنية تحقيقاتها لتحديد ملابسات الحادث وسبب الوفاة الحقيقي، في الوقت الذي يترقب فيه الرأي العام المحلي والعائلات نتائج التشريح والتقارير الطبية للوقوف على ما حدث.