استعرض رئيس مجلس جهة مراكش-آسفي، سمير كودار، اليوم الجمعة 20 دجنبر الجاري، الاستراتيجية الجهوية لتعزيز الجاذبية الترابية ومشاريع التنمية المهيكلة بالجهة، مشيراً إلى التصميم الجهوي لإعداد التراب وبرنامج التنمية الجهوية، إضافة إلى مخططات قطاعية تشمل تدبير النفايات الصناعية، تطوير المناطق الجبلية، والتشغيل.

جاء ذلك خلال ورشة نقاش حول موضوع “تحديات تفعيل اختصاصات الجهة للنهوض بالجاذبية الترابية”، التي انعقدت في إطار المناظرة الوطنية الثانية حول الجهوية المتقدمة بمدينة طنجة، بحضور مسؤولين حكوميين، فاعلين ترابيين، وخبراء في مجال التنمية الترابية.

وأشار كودار إلى مجموعة من المشاريع الرامية إلى تعزيز الجاذبية الاستثمارية بالجهة، على رأسها مشروع القطب الصناعي بتامنصورت، الذي يهدف إلى تطوير 40 هكتاراً من العقار الاقتصادي وتشجيع الاستثمار، مع خلق مئات فرص الشغل على مستوى ولاية مراكش.

كما تطرق إلى المنطقة الصناعية خط أزكان بإقليم آسفي، التي تُعد جزءاً من المخطط الجهوي لتطوير المنظومة الصناعية وتعزيز القيمة المضافة على مستوى الإقليم.

وفي سياق تحسين البنية التحتية وتعزيز الربط بين أقاليم الجهة، أكد كودار توقيع اتفاقيات شراكة مع الوزارة الوصية لتثنية عدد من الطرق الوطنية الرابطة بين مراكش والمدن المجاورة.

وأوضح أن قيمة المشاريع الممولة من طرف الجهة بلغت ملياراً و600 مليون درهم، من أصل 3 مليارات درهم مخصصة لهذه المشاريع.

وخلص كودار للتأكيد على أن هذه المشاريع تمثل خطوة محورية في تنفيذ النموذج التنموي الجديد، مشدداً على ضرورة تعزيز الشراكات بين الجهة ومختلف الفاعلين لضمان تحقيق التنمية المستدامة وتكريس مبدأ العدالة الترابية.

ويشكل هذا الحدث، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تحت شعار “الجهوية المتقدمة بين تحديات اليوم والغد”، لحظة مهمة في تنزيل ورش الجهوية المتقدمة، باعتباره إصلاحا هيكليا وخيارا استراتيجيا لتعزيز مسار التنمية الترابية، وذلك في ظل التوجيهات الملكية السامية.

وسيسلط المشاركون في هذا اللقاء المنعقد على مدى يومين بمبادرة من وزارة الداخلية وبشراكة مع جمعية جهات المغرب، الضوء على المبادرات الناجحة والمشاريع الهيكلية المنجزة في مختلف الجهات، بهدف تشجيع تبادل الخبرات والتفكير في حلول مبتكرة ومناسبة للتحديات الترابية.