وحيد الكبوري – مراكش الآن

أكد عبد الإله الزطوطي، النائب السادس لغرفة الفلاحة بجهة مراكش، أن السياسة الرشيدة التي ينتهجها الملك محمد السادس ساهمت بشكل كبير في قطع أشواط متقدمة لمواجهة موجة الجفاف التي شهدتها البلاد. وأوضح الزطوطي أن هذه التوجيهات الملكية مكنت من إطلاق مشاريع تنموية واستراتيجيات عملية تهدف إلى ضمان الأمن المائي والفلاحي في ظل التغيرات المناخية المتسارعة.

وأشار الزطوطي، في تصريحاته، إلى أن جهة مراكش تبذل جهودًا مكثفة لتعزيز مصادر المياه من خلال مشاريع تحلية المياه، التي تُعتبر حلًا مستدامًا لتلبية الاحتياجات المتزايدة لهذه المادة الحيوية. كما كشف عن وجود دراسات تهدف إلى اعتماد زراعات مقاومة للجفاف، وهي خطوة يُنتظر أن تحدث تحولًا نوعيًا في القطاع الفلاحي بالمنطقة.

وفي هذا السياق، دعا الزطوطي الفلاحين إلى الانخراط بجدية في تبني هذه الزراعات، التي تتميز بقدرتها على التأقلم مع الظروف المناخية القاسية، مؤكدًا أن النجاح في هذه الجهود يتطلب تضافر الجهود بين الجهات الرسمية والفلاحين أنفسهم.

تأتي هذه التصريحات في وقت تُواصل فيه جهة مراكش وشركاؤها تنفيذ مشاريع استراتيجية لتحسين استدامة القطاع الفلاحي، مع التركيز على تحسين كفاءة استخدام الموارد المائية وضمان إنتاجية مستدامة.

ويُذكر أن السياسة الملكية في مجال الفلاحة والماء تُعد نموذجًا يُحتذى به على المستوى الإقليمي، حيث تهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي وتنويع مصادر الدخل للفلاحين، بالإضافة إلى الحفاظ على الموارد الطبيعية في ظل التحديات البيئية الراهنة.

التفاصيل بالفيديو التالي: