أسرت مصادر عليمة ل”مراكش الآن”، أن الفرقة الاقليمية للشرطة القضائية التابعة للمنطقة الاقليمية لأمن شيشاوة، تمكنت بوم أمس السبت 23 نونبر، من اعتقال أفراد عصابة اجرامية مختصة في السرقات الموصوفة، وسبق لها أن روعت أطر مؤسسات عمومية تابعة للدولة وتجار وساكنة أحياء سكنية عدة بمدينة شيشاوة.

وقالت ذات المصادر، أن تقاطر الشكايات على الفرقة الاقليمية للشرطة القضائية وتحليل الطرائق التي تنفذ بها العصابة الاجرامية سرقاتها وطبيعة المحلات والمؤسسات العمومية المستهدفة، بنت قناعة تامة لدى رئيس الفرقة الاقليمية وباقي العناصر المساعدة له، بأن الأمر يتعلق بعصابة منظمة وتنسق عملياتها بشكل محكم، خاصة وأن مسروقاتها لا توجهها للسوق المحلي، لتنطلق معها ابحاث ميدانية وتحريات باشرتها الفرقة الاقليمية للشرطة القضائية، مكنت من الوصول الى خيوط ساعدت في تفكيكها.

وأردفت مصادرنا، أن الأمر يتعلق بعصابة مكونة من عشرة أشخاص يتوزعون بين قاصرين وراشدين، حيث سبق لهم أن استهدفوا في عملية اجرامية أخيرة محلا تجاريا مختصا في بيع الهواتف النقالة بحي النهضة، وهي السرقة التي قادت الى التعرف على هوية أحد عناصرها، أفضت الى كشف هوية باقي شركائه، منهم راشد من ذوي السوابق القضائية.

كما سبق لأفراد العصابة أن نفذوا سرقتين موصوفتين لمقر المندوبية الاقليمية لوزارة الصحة بمدينة شيشاوة، حيث جرت سرقة أغراض في ملكية المؤسسة العمومية لمرتين متتاليتين، لم يتسنى للجريدة معرفة طبيعة المسروقات، كما نفذوا وفقا لاعترافاتهم التلقائية سرقات عدة في مختلف أحياء المدينة، كان أبرزها عمارة بحي المسيرة ومحلين تجاريين بمركب تجاري، وكشفوا عن هوية أربعة أشخاص أوكلت لهم مهمة اخفاء المسروقات في بيوتهم.

والى ذلك، وبعد إخطار النيابة العامة المختصة لدى استئنافية مراكش بالموضوع، أعطت تعليماتها بوضع الموقوفين تحت تدابير الحراسة النظرية والمراقبة، واستكمال الأبحاث من طرف ذات الفرقة الاقليمية للوصول الى بقية المساهمين والمشاركين والميسرين للأفعال الجرمية التي اقترفت من طرف عناصر العصابة.

وعلاقة بالموضوع وفور توصل ضحايا العصابة الاجرامية والذين سبق لهم وأن وضعوا شكايات في الموضوع لدى ذات الفرقة بمكالمات من هذه الأخيرة للتعرف على أغراضهم المسروقة مما حجزته عناصر الفرقة خلال مداهمات لمنازل المتورطين والتي جرى جردها وفقا للمساطر المعمول بها، انتشر خبر تفكيك العصابة عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي، لتلقى استحسانا كبيرا من لدن الضحايا وعموم الساكنة، مؤكدين أن رجال عبد اللطيف الحموشي المدير العام للأمن الوطني بالمرصاد لكل من سولت له نفسه كسر المعادلة الأمنية والطمأنينة والسكينة التي يسهمون في ارسائها تنفيذا لتعليمات المديرية العامة ورئيس المنطقة الاقليمية للأمن.