واستهلت هذه التظاهرة فعاليات الدورة الثامنة لأيام مونتواز للثقافة المغربية المنظمة الى غاية 20 ماي الجاري، بمبادرة من مدينة اللغات والثقافة، بتعاون مع مركز الثقافة اليهودية -المغربية ببلجيكا ومركز الحق والواجب- مونس (بلجيكا).
ويقدم المعرض مجموعة من الصور واللوحات التشكيلية التي تعكس تنوع الألبسة التقليدية التي كانت وما تزال ترتديها المرأة المغربية، سواء كانت عربية أو يهودية أو أمازيغية، وهو ما يعكس الطابع المميز لثقافة مغربية متفردة.
وفي هذا الصدد، أكد رئيس مركز الثقافة اليهودية-المغربية ببلجيكا، بول دحان، في تصريح للصحافة، أن هذا المعرض، الذي يدعو زائريه خاصة الطلبة الى الاهتمام أكثر بالهوية المغربية، يقدم مجموعة من اللوحات المختلفة التي تسلط الضوء على تنوع حلي ومجوهرات وملابس النساء اللواتي ينحدرن من مختلف جهات المملكة.
وأشار دحان، العضو بمجلس الجالية المغربية بالخارج، والمنظم لعدة معارض عبر العالم حول التنوع الثقافي والهوية المغربية، الى أن المغرب كان دوما مثالا ملهما لهذا التنوع الثقافي، مضيفا أن هذا المعرض نظم من قبل بمدينة بروكسل ثم بمدينة إشبيلية الاسبانية.
وتطرق دحان بهذه المناسبة إلى أهمية هذا الحدث في وقت تنتشر فيه الصور النمطية والأحكام المسبقة حول النساء المهاجرات.
ومن جهته، أوضح رئيس مركز “الحق والواجب- مونس”، بوشعيب سماوي، في تصريح مماثل، أن هذا المعرض يهدف الى الوقوف على غنى الثقافة والتراث المغربي، مشيرا الى أن الدورة الثامنة لأيام مونتواز للثقافة المغربية تروم التبادل بين ضفتي البحر الابيض المتوسط من أجل محاربة الصورة النمطية والأحكام المسبقة وأيضا مناقشة المشاكل ذات الصلة بالمهاجرين وبالمجتمع الذي يحتضنهم.
ومن جانبه، أشار رئيس جامعة القاضي عياض، الحسن احبيض، إلى أن منظمي هذه التظاهرة الثقافية حرصوا على إعداد برنامج متنوع يسعى إلى تسليط الضوء على غنى التراث المغربي بمختلف مكوناته وتجلياته من أجل إتاحة الفرصة للأجيال الصاعدة للتعرف على المسار التنموي الذي عرفه المجتمع المغربي منذ قرون عدة.
ونوه احبيض بكل المبادرات والأنشطة التي نظمها السيد بول دحان، والهادفة الى تعزيز إشعاع الثقافة المغربية في مختلف بقاع العالم، موضحا أنه من خلال مثل هذه التظاهرات، يبرز مدى انفتاح جامعة القاضي عياض على محيطها السوسيو – تربوي، وعلى مغاربة العالم، علاوة على انفتاحها على ثقافات وديانات الأخرى.
أما مدير مدينة اللغات والثقافات محمد سكوري، فأبرز أن المعرض يتضمن جانبا يتناول العادات المغربية والتعايش الذي كان قائما في المجتمع المغربي بين المسلمين واليهود والمسيحيين، والذين كان يوحدهم اللباس المغربي التقليدي، فضلا عن لوحات منجزة من خلال النقش باليد تتطرق بدورها للنساء المغربيات، ولوحات أخرى تستحضر تاريخ المغرب منذ عشر سنوات قبل الميلاد الى الآن.
ويتضمن برنامج الدورة الثامنة لأيام مونتواز للثقافة المغربية، تنظيم عدد من الندوات وورشات تكوينية لفائدة الشباب علاوة على عرض أفلام وثائقية تليها نقاشات، وبالإضافة إلى حفلات موسيقية، سيتم من خلالها إبراز مكانة المرأة المغربية في تطور المجتمع عبر العصور.