الدكتور بنطلحة: الاتحاد الأوروبي والمغرب يوصدان الباب في وجه المتربصين بشراكة تاريخية
سجل محمد بنطلحة الدكالي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض بمراكش ومدير المركز الوطني للدراسات والأبحاث حول الصحراء، على خلفية زيارة جوزيب بوريل الممثل السامي للاتحاد الأوروبي، -سجل- أنه في وقت يتشبث الاتحاد الأوروبي بتعزيز شراكته مع المغرب، يدرك كل الإدراك أن ملف الصحراء هو النظارة التي تنظر بها القوة الاقتصادية الصاعدة والمملكة العريقة التي تحظى بالأمن والاستقرار، إلى العالم.
وأكد الدكالي، أن اتخاذ موقف واضح بخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة، يعبد طريق شراكة أوروبية مغربية قوية، تتغلب على كل الهجمات التي تستهدفها حسب ما صرح به وزير الشؤون الخارجية.
واعتبر الأستاذ الجامعي، أن الفرصة سانحة في هذا الإطار، لتدخل شراكة المغرب والاتحاد الأوروبي، مرحلة جديدة بعد سنوات من التطور منحت خلالها بلادنا، صفة الوضع المتقدم لدى الاتحاد والذي بموجبه يعطى حق ولوج كل مجالات الفعل الأوروبي، باستثناء العضوية الكاملة.
وأبرز أن هذا الوضع يخول للمملكة، فرصا تجارية واستثمارية كبيرة من خلال وضع آليات للتقارب الاقتصادي وتحسين التبادل التجاري مع توفير دعم للديمقراطية وبرامج التنمية الشاملة، مشيرا في المقابل، إلى أهمية تجاوز بعض العراقيل القانونية والتنظيمية التي تقف في وجه تعزيز التعاون.
وتابع قائلا ”وضع المغرب لدى الاتحاد الأوروبي ومكانته بإفريقيا وموقعه الاستراتيجي بين القارتين، إضافة إلى حصيلة إنجازاته في مجالات حيوية والدور المهم الذي يلعبه في مواجهة التحديات الأمنية الدولية ووقف نزيف الهجرة السرية، كلها مقومات للاشتغال في إطار مقاربة رابح رابح ومخطط تطبعه التزامات مشتركة”.