تدوالت مواقع تواصل الاجتماعي صورة للاعب الأسود سليم أملاح أثناء تلقيه الوسام، بملامح حزينة بسبب غياب والدته المتوفية، حيث عاش أملاح صدمة نفسية كبيرة انعكست على سلوكه آنذاك، حيث كان رفقة والدته وهي تسقط أمام عينيه أرضا إثر تعرضها لنزيف حاد على مستوى المخ.

مما جعله يمر من فترة صعبة لم يجد سوى حضن العائلة، خاصة من والده الذي كان قد ناداه بترك الكرة مؤقتا والتركيز على التحصيل المدرسي الذي تراجع فيه بنسبة كبيرة.

فيما غابت أم سفيان بوفال عن الاستقبال الملكي، بعدما خضعت لعملية جراحية عاجلة بقطر، حيث حضرت إلى المونديال مثل باقي أسر العناصر الوطنية والذين ساهموا في دعم كتيبة وليد الركراكي لتحقيق الانتصار و صنع التاريخ. وقد خطفت أنظار الحاضرين، حيث ظهرت في مشهد مع ابنها، وسط المستطيل الأخضر وهو يراقصها أمام الجماهير التي صفقت وهتفت معهما، فرحا بعد تأهل المنتخب الوطني لنصف النهائي كأول بلد عربي وإفريقي يصل إلى نصف نهائي مونديال كرة القدم بفوزه على البرتغال بهدف نظيف.

بينما لم تحضر أم حارس شباك أسود الأطلس ياسين بونو، عن هذا الحدث التاريخي، بسبب ميلاد حفيدها الجديد بالديار الإسبانية، الأمر الذي جعلها تغيب عن الاستقبال الملكي الجماهيري بالعاصمة المغربية الرباط رفقة نجم الأسود بونو. وكان جلالة الملك أصر على حضور أمهات اللاعبين، للاعتراف بمجهوداتهن في تربية الأبناء على القيم الوطنية، رغم استقرار بعضهن خارج أرض الوطن.

وفي هذا الصدد أكدت والدة الدولي المغربي، بلال الخنوس، أصغر لاعب داخل أسود الأطلس في تصريح لصحيفة بلجيكية أن الملك محمد السادس، دعا إلى حضور أمهات جميع اللاعبين لحفل استقبال بعثة المنتخب الوطني المغربي القادمة من قطر.