على غرار المدارس العتيقة الخمسة المصنفة في إقليم شيشاوة، نظمت المدرسة العتيقة بسيدي المختار، يوم أمس الأحد 3 يوليوز، الحفل السنوي الختامي، بحضور الدكتور عبد الحق الأزهري رئيس المجلس العلمي المحلي لشيشاوة، قائد قيادة سيدي المختار، البرلماني الإستقلالي الحسين ايت أولحيان وعبد الرحيم بوستوت رئيس المجلس الإقليمي، عبد الرحيم المسكيني قيم المدرسة، الى جانب عدد من أعضاء المجلس الجماعي يتقدمهم الإستقلالي حسن لحلو واعيان الإقليم يتقدمهم الحاج العمارة العمارة وصالح قميزة وكذا فقهاء وطلبة المدرسة العتيقة.

الحفل افتتح بأداء النشيد الوطني المغربي وتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، وبمداخلة مركزية للدكتور الأزهري تمحورت حول موضوع: «مدرسة سيدي المختار للتعليم العتيق معلمة قرآنية ومنارة علمية متجذرة في التاريخ»، استعرض فيها العمق التاريخي لمدرسة سيدي المختار والخدمات التي قدمتها لفائدة كلية العلوم الشرعية منذ احداثها.

كما وقف ذات المسؤول عند التذكير  بضرورة العناية بمراكز القرءان والحديث النبوي الشريف وتشجيع القائمين على هذه المراكز، خاصة وأن ازدهار التعليم العتيق وتقدمه رهين بتشجيع المحسنين والمحسنات وكل محبي القرءان الكريم.

ووصف الأزهري التعليم العتيق بصمام الأمان وعنصر فعال لتحصين أبناء هذا الوطن من الضياع والإنحراف.

ولم تخلوا كلمة ذات المتحدث من رسائل واضحة وفي صدارتها مركزية توحيد الكلمة ونبذ النزاعات والخلافات عن المدارس العلمية العتيقة باعتبارها مسألة ضرورية للرقي بها وتمكينها من أداء دورها على أحسن وجه وأكمله، في إشارة إلى ضرورة ابعاد التقاطبات عن تدبير وإدارة هذه المعلمة الدينية والتربوية.

وقد تخلل هذا الحفل البهيج أناشيد دينية ومسرحيات تربوية وكذا توزيع جوائز تحفيزية على الفائزين في مسابقة قرآنية نظمت خلال شهر رمضان لعام 1443ه. ليختم الحفل الختامي بالدعاء الصالح لمولانا أمير المؤمنين أعز الله أمره، ولسائر المسلمين.