وعرف اللقاء الذي نظم تحت شعار ”المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية: مقاربة متجددة لإدماج الشباب”. حضور عامل إقليم الصويرة، عادل المالكي، والكاتب العام لعمالة الإقليم، ورئيس المجلس الإقليمي للصويرة، وممثلي السلطات المحلية والجمعيات الشريكة، إضافة إلى المستفيدين من مشاريع المبادرة، مع تسليط الضوء على منجزات هذا الورش الملكي في إطار البرنامج الثالث.
وفي كلمة بالمناسبة، توقف المالكي عند ركائز هذا الورش الملكي الضخم، الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في ماي من سنة 2005، مبرزا الوقع الإيجابي والملموس للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية على تحسين المؤشرات التنموية بالمغرب.
كما سلط الضوء على النقلة النوعية التي تحققت في هذا المجال بفضل مختلف التدخلات التي تم تنفيذها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مشيرا إلى أن رأس المال البشري يظل في قلب المرحلة الثالثة من هذا المشروع، مع إيلاء اهتمام خاص للأجيال الصاعدة.
من جهته، ألقى رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم الصويرة، عبد الصمد خيري، عرضا تمحور حول المنجزات الرئيسية في إطار برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب.
وأشار المسؤول إلى أن هذا البرنامج تم تنفيذه في إطار المحور المتصل بريادة الأعمال عند الشباب، بشراكة مع مؤسسة البحث والتنمية والابتكار في العلوم والهندسة، بهدف إنشاء 138 مقاولة على مدى ثلاث سنوات، موضحا أنه تم إنجاز 80 مشروعا لفائدة 86 شابا (رجال ونساء)، بمساهمة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تصل إلى 7.671 مليون درهم.
وفي ما يخص المحور المتعلق بتحسين الدخل، من خلال تطوير سلاسل الإنتاج، أوضح خيري أنه تم إنجاز 21 مشروعا بمساهمة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تقدر بـ 4.938 مليون درهم، مشيرا إلى أنه تم أيضا إرساء نظام لتحفيز قابلية تشغيل الشباب وتسهيل اندماجهم الاقتصادي، من خلال إنشاء مركز للابتكار الزراعي بجماعة أوناغا، بغية تعزيز الابتكار في تدبير مشاريع التنمية في هذا المجال.
أما الرئيس المنتدب لمؤسسة البحث والتنمية والابتكار في العلوم والهندسة، هشام المضرومي، فاستعرض أهم الإنجازات في مجال ريادة الأعمال لدى الشباب، من خلال سلسلة من المشاريع التي رأت النور وهمت مختلف القطاعات (الصناعة، والصناعة التقليدية، والمنتجات المحلية، والفلاحة، والسياحة، والخدمات، والتكنولوجيا، والبيئة، والطاقات المتجددة والتعليم)، مضيفا أنه تم إنشاء أكثر من 80 مقاولة في إطار هذا البرنامج الطموح.
وأوضح أن الغاية تكمن في إحداث فرص الشغل وتمكين هؤلاء الشباب من المضي قدما في تحقيق حلمهم في مجال ريادة الأعمال، مع التنويه بجهود جميع الفاعلين والمتدخلين بشأن زيادة الوعي ودعم ومواكبة هؤلاء الشباب.
وتم بالمناسبة عرض شريط مؤسساتي يبرز الإنجازات التي تم تحقيقها والمشاريع التي تم تنفيذها كجزء من برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب.
وفي نهاية اللقاء قام العامل والوفد المرافق، بزيارة معرض لمنتجات المشاريع التي تمس مختلف القطاعات الممولة في إطار البرنامج الثالث للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إضافة إلى التجهيزات التي جرى تسليمها لسجناء سابقين، في إطار شراكة بين المبادرة ومؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء.