“مراكش الآن” تكشف تفاصيل تدشين الكراب عامل الإقليم لقسم مستعجلات القرب بسيدي المختار
أشرف بوعبيد الكراب عامل اقليم شيشاوة اليوم الاثنين 25 أبريل، على اعطاء انطلاقة عمل قسم المستعجلات الطبية للقرب بالجماعة الترابية سيدي المختار، في حفل تدشين رافقه فيه كل من عبد النبي بن الطالب الكاتب العام للعمالة، وبحضور محمد الموس المندوب الاقليمي للصحة بشيشاوة رئيس الجماعة والممرض الرئيسي بالمركز وعدد من الفعاليات المدنية بالجماعة.
وقدمت لعامل اقليم شيشاوة بالمناسبة، شروحات تهم وحدة المستعجلات وماهية الخدمات المقدمة فيها للقرب، بحيث عاين كل المرافق والمعدات والتجهيزات التي ستقدم من خلالها خدمات القرب للمرضى، بعد عقود من المعاناة التي تشكوها الساكنة جراء غياب هذا المرفق، الذي طالبت بإحداثه في عدة مناسبات.
وقد خرج هذا المشروع لحيز الوجود في اطار ترجمة بوعبيد الكراب بأجرأة التزاماته مع الساكنة التي وعد بها خلال زياراته للمركز، والاستماع للساكنة، وكل ذلك لجعل المتطلبات الملحة للساكنة والمرضى عامة، ضمن اهتماماته وأولوياته، من جهة وفي اطار برنامج تقليص الفوارق الاجتماعية.
وينتظر من هذا المرفق أن يقدم خدمات متنوعة للمرضى من أصول الطبقات الهشة والفقيرة بالجماعات الثلاثة المحيطة بسيدي المختار (أهديل، رحالة وأولاد المومنة).
ويضم المرفق الجديد ضمن أطره البشرية طبيبتين بالاضافة الى أربعة ممرضين، واطار اداري. أما على مستوى المعينات اللوجستيكية فيتوفر هذا القسم المحدث على سيارة للإسعاف، وأربعة سيارات اسعاف اخرى تابعة للجماعات المذكورة في اطار الدعم والتقوية.
وتشير مصادر صحية ان هذا المرفق الجديد الذي ترك صدى طيبا في نفوس ساكنة جماعة سيدي المختار بصفة خاصة وجماعات اولاد المومنة واهديل بصفة عامة، والذي خصص له اعتماد مالي من برنامج تقليص الفوارق الاجتماعية قدر ب2982984.90 درهم، سينهى حقبة المعاناة.
وقد مول هذا المشروع من ميزانية التجهيز الخاصة بوزارة الصحة والحماية الإجتماعية بحوالي 943643.80 درهم، ضمانا لتجويد الخدمات الصحية بالنسبة لساكنة الجماعات بكل من سيدي المختار وأولاد المومنة واهديل، وكذا تخفيف الضغط الحاصل على باقي المراكز والمؤسسات، وتجنيب المرضى معاناة التنقل اليها عبر رحلات مكوكية مضنية ومكلفة، لا يقدر المرضى على تحملها بالنظر لإكراه الهشاشة.
وقد لقي ميلاد هذا المرفق الجديد، استحسانا وترحيبا من لدن الفعاليات المدنية واعتبرته الساكانة متنفسا يعفيهم من جحيم التنقل للبحث عن علاج خارج الجماعة، وطالبوا الجهات المسؤولة، وبالخصوص مندوب الصحة بإعطائه العناية وضمان استمرارية الاهتمام، موازاة مع اهتمام عامل الاقليم بالرفع من جودة الخدمات الصحية ونجاعتها، وذلك بتوفير الدواء والاستقبال والعناية الكافية لتكتمل الغاية من تَواجده، والا سيلتحق ببعض البنايات الصحية في الاقليم التي باتت خارج مستوى انتظارات الساكنة.