الدكتور بنطلحة يشيد بالموقف الموريتاني بعد الاتهامات الجزائرية للمغرب

الدكتور بنطلحة يشيد بالموقف الموريتاني بعد الاتهامات الجزائرية للمغرب

 

نوه الدكتور محمد بنطلحة الدكالي، أستاذ العلوم السياسية بكلية الحقوق بمراكش، بالموقف الموريتاني “الايجابي والشجاع” بعد الاتهامات الجزائرية للمغرب.

وذلك على خلفية التصريح الصحفي لمحمد ماء العينين ولد أييه، الوزير الناطق باسم الحكومة الموريتانية، أمس الأربعاء 13 أبريل الجاري، “إن حادث القصف الذي وقع يوم الأحد الماضي، كان خارج الأراضي الموريتانية، كما أن موريتانيا ليست مستهدفة به”؛ وهو ما يُخالف ما جاء في بيان الخارجية الجزائرية بـ”عمليات الاغتيال الموجهة باستعمال أسلحة حربية متطورة من قبل المملكة المغربية خارج حدودها المعترف بها دوليا، ضد مدنيين أبرياء رعايا ثلاث دول في المنطقة”.

وقال محمد بنطلحة الدكالي، أستاذ العلوم السياسية بكلية الحقوق بمراكش أنه “في غضون هذا الأسبوع ُنسجل أن الجزائر، حاولت أن تقحم موريتانيا، فيما وصفته بـ”عمليات الاغتيال”، غير أن الشيء الإيجابي أن الحكومة الموريتانية فندت ما جاء في هذا البيان، حيث أكدت أن الحادث كان خارج الأراضي الموريتانية، هذا الرد نزل كقطعة ثلج على حكام الجزائر، لأنه يضع الرواية الجزائرية محل شُبهة وتشكيك، خاصة أنه يأتي أياما قليلة قبل انعقاد مجلس الأمن في 20 أبريل الجاري، مما يُظهر النوايا السيئة لحكام الجزائر”.

“إن الموقف الموريتاني الإيجابي والشجاع يُعتبر نقلة نوعية ويُستشف منه أن موريتانيا لم تعد ترضخ لسياسة الابتزاز والإغراء والاصطفاف، بل إنها تُحاول أن تُحافظ على توازناتها لنسج علاقات تعاون مع الجارين، نظرا للحدود المشتركة التي تجمعها معهما، مع العلم أن الجانب الموريتاني يقظ في تعامله مع حكام الجزائر الذين يُحاولون الصيد في الماء العكر، بالشمال الموريتاني، باتت العلاقة بين الجانبين يشوبها الحذر وعدم الاطمئنان” يضيف بنطلحة في حديثه للصحافة.

وأضاف بنطلحة، الذي يشغل كذلك مدير المركز الوطني للدراسات والأبحاث حول الصحراء، أن “المغرب يُعتبر امتداد إنسانيا واجتماعيا واستراتيجيا للشقيقة موريتانيا، لاسيما وأنه يُعتبر المُستثمر الإفريقي الأول في موريتانيا، كما أنه يُعد أول مورد إفريقي للسوق الموريتانية بنسبة تفوق 50 في المائة” مشيرا إلى أنه “في ظل هذا التطور الملحوظ، هناك ترقب لموقف موريتاني يصب في اتجاه تأييد الموقف المغربي فيما يتعلق في قضية الصحراء المغربية، مما سيشكل محطة تاريخية في التقارب بين الشعبين الشقيقين”.

وفي حديثه عن العلاقة المغربية الموريتانية، قال المتحدث نفسه، إنها تعرف في الآونة الأخيرة تحركا دبلوماسيا مُكسرا للجمود الذي لفها طِوال الفترة الماضية، خاصة بعد عهد الرئيس الموريتاني السابق، محمد ولد عبد العزيز، فيما شكلت المرحلة الجديدة التي دخلتها موريتانيا منذ مجيء محمد الشيخ ولد الغزواني، قفزة نوعية في العلاقة بين البلدين.

videossloader مشاهدة المزيد ←