البرلماني الاستقلالي أيت أولحيان يترافع عن الفلاحين والكسابة الصغار بالمناطق الجبلية والقروية بإقليم شيشاوة
حسن الخلداوي – مراكش الآن
وجه البرلماني الاستقلالي الحسين ايت أولحيان اسئلة كتابية حول المشاكل التي يعاني منها الفلاحين والكسابة الصغار بالمناطق الجبلية والقروية بإقليم شيشاوة.
واوضح البرلماني أيت أولحيان لوزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات أن الفلاح والكساب الصغير بالعالم القروي يعيش مشاكل صعبة بسبب أزمة الجفاف وشح التساقطات المطرية خلال هذه السنة؛ ما يهدد محاصيلهم الزراعية التي يعتمد عليها سكان المناطق القروية والجبلية لكسب قوت عيشهم اليومي؛ وأيضا تكبد الفلاحين خسائر مادية كبيرة؛ وهو ما أدى إلى غلاء أسعار الأعلاف؛ مما دفع العديد من الكسابين بهذه المناطق إلى بيع مواشيهم، فغالبية الكسابة غير مطمئنين لما ستؤول إليه الأوضاع خلال هذه المرحلة الحرجة وما تعرفه من ارتفاع في ثمن الأعلاف وضعف القدرة الشرائية للمستهلك المغربي؛ الأمر الذي أصبح من الضروري اعتماد إستراتيجية ناجعة وتنزيلها على أرض الواقع لمواكبة الفلاحين والكسابة الصغار للخروج من هذه الأزمة الصعبة التي يمرون منها.
وفي سؤال كتابي حول التدابير المتخذة لحماية الأشجار المثمرة من آثار الجفاف بإقليم شيشاوة، أكد البرلماني أيت اولحيان أن ساكنة الإقليم استبشرت خيرا بعد انطلاق أشغال بناء سد بولعوان على واد سكساوة بجماعة سيدي غانم؛ والذي جاء ثمرة العناية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لسياسة بناء السدود حفاظا على الثروة المائية؛ حيث افتخرت ساكنة جماعة سيدي غانم؛ كباقي ساكنة الإقليم؛ بهذا المشروع الحيوي؛ الذي سيمكن من تعبئة الموارد المائية السطحية لواد سكساوة، وذلك بخلق حقينة بحجم 66 مليون متر لتزويد مدينة امنتانوت والمراكز المجاورة بالماء الصالح للشرب وتنمية السقي الصغير والمتوسط بسافلة السد التي تضم عشرات الآلاف من أشجار الزيتون
واللوز وكذا حماية المناطق المتواجدة بالسافلة من الفيضانات.
وفي انتظار نهاية أشغال هذا الورش الملكي الكبير اثار البرلماني أن عشرات الآلاف من الأشجار المثمرة (الزيتون واللوز) بسافلة السد بمنطقة بولعوان وتقنورت تضررت بفعل انقطاع مياه السقي بساقية تلحرشت مما يستوجب معه إيجاد حلول مستعجلة من خلال حفر آبار وبناء صهاريج لجمع المياه لإنقاذ هذه الأشجار من الجفاف ريثما تتم الأشغال بسد بولعوان.
وتساءل البرلماني أيت أولحيان عن الإجراءات التي تعتزمون اتخاذها لمواكبة الفلاحين والكسابة الصغار بالمناطق القروية والجبلية، وعن الإجراءات التي ستقوم بها مصالح الوزارة لانقاذ هذه الأشجار من الجفاف ريثما تتم الأشغال بسد بولعوان.