مجتمع | الإثنين 21 سبتمبر 2015 - 10:28

لأول مرة بالعالم العربي..فرنسا ستكون أئمتها بالمغرب

  • Whatsapp

أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، بطنجة، ان توقيع الاعلان المشترك المغربي الفرنسي حول تكوين الائمة والذي جرى، امس الاحد 20 شتنبر، تحت رئاسة الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، هو “حدث ديبلوماسي مهم”.
وأبرز التوفيق، في تصريح صحافي بمناسبة التوقيع على الإعلان، أنه “لأول مرة يوقع إعلان مشترك مع بلد ينتسب الى الحضارة الغربية ويقع اتفاق حول مسائل اساسية تهم استعمال الدين وتضع الاصبع على ما ينبغي ان يكون عليه الدين كمصدر للخير والسلام والمحبة “.
وأشار الى أن “تكوين الائمة في المغرب ليس بالأمور المستجدة، في حين ان تكوين الائمة في بلد مثل فرنسا يبقى من الامور الجديدة “، مبرزا ان “الاعتراف بأهمية تكوين الأئمة هو اعتراف بالنموذج المغربي، الذي ينبع من إمارة المؤمنين، التي هي حامية الملة والدين من كل ما يسيئ اليه والساهرة على ترقية الامور المرتبطة بالدين، ومواكبة ما استجدت عليه من امور عديدة، منها ما يتعلق بتفاصيل الحضارة الحديثة وما ينبغي الاجوبة عنه من اسئلة هذه الحضارة، ومواكبة ما يقع من تقدم في العلوم الانسانية، ومواجهة ما وقع من تلوث في الجو السياسي ومحاولة استغلال الدين في السياسة”.
وابرز في هذا السياق ان “المستجدات التي تعرفها الحضارة الانسانية جعلت إمارة المؤمنين تعطي أوامرها في المغرب منذ 12 سنة لتكوين جيل جديد من الائمة”، مجددا التأكيد على أن “التحاق فرنسا بهذه الفكرة اعتراف بالنموذج المغربي الاصيل”.
وتنص الاتفاقية ،حسب ذات المصدر، على أن يتولى المغرب تكوين أئمة لفرنسا على أن يختارهم المغرب وفق مقاييس معهد محمد السادس لتكوين الائمة والمرشدات وبتوافق مع مساجد فرنسا وجمعيات المساجد، مع حرص باريس على أن يكون هناك تكوين تكميلي في فرنسا حسب ما تقتضيه قوانينها ومساطرها.