الفنية | السبت 12 سبتمبر 2015 - 16:18

الروائي المصري زيدان:ماينفقه العرب على الدعارة كاف لإيواء اللاجئين السوريين

  • Whatsapp
عبر الكاتب المصري يوسف زيدان عن ألمه للحال الذي وصل إليه السوريون في أصقاع الأرض مردداً الآية القرآنية التي تقول “يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منسياً”.
وكتب الروائي الشهير على صفحته الشخصية في “فيسبوك” أن “هروب السوريين اليائسين إلى أوروبا والمآسي التي تعصف بهم في الطريق دليلٌ على أن العروبة والإسلام، هما محض شعارات خادعة رفعها الساسة والحكام كتجارة ظلت رابحة خلال الستين سنة الماضية”.
صاحب “عزازيل” أضاف بلهجة حادة إن “هروب السوريين اليائسين إلى أوروبا، والمآسي التي تعصف بهم في الطريق، سببٌ كافٍ لإغلاق ما يُسمى “جامعة الدول العربية”، أو على الأقل، تحويل اسمها إلى: حانة الحفاظ على مصالح الحكام العرب”.
وتابع زيدان إن “هروب السوريين اليائسين إلى أوروبا، والمآسي التي تعصف بهم في الطريق، عارٌ على كل عربي، وعلى كل مسلم، واستدرك قائلاً:- “أعني فقط الذين لا يزالون يعرفون منهم، الفارق بين العزة والعار- وهذا الأمر -كما قال- “مؤشرٌ يؤكد أن العرب والمسلمين، لن تقوم لهم قائمة في المدى المنظور، وكل من يزعم غير ذلك بدعوى التفاؤل أوالثقة بعدالة السماء أو الأمل في المستقبل، فهو شخصٌ إما مُغرض أو غبي”.
ولفت مؤلف “غوانتانامو” إلى أن “ما ينفقه العرب على الدعارة بأشكالها المتعددة، الحسية والسياسية، يكفي لإيواء اللاجئين السوريين وغير السوريين الهاربين من جحيم البلاد العربية المنكوبة، ويضمن لهم حياةً كريمة تليق ببني الإنسان”، لكن فقدان الإنسانية -كما قال- “يؤدي إلى نسيان واجباتها الضرورية”.
وأردف الكاتب الذي برع في روايات “الإستلهام التاريخي” إن” نصف ما ينفقه المسلمون على رحلات الحج والعمرة، ظناً منهم أن ذلك يؤكد إسلامهم ويقرّبهم إلى الله، يكفي لإيواء هؤلاء اللاجئين الذين صار الموت منقذاً لهم من العذاب”.
وختم منشوره بنبرة حادة:”ما فائدة الكلام مع الذين لا يعلمون أن الله غنيٌّ عن العالمين، يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منسياً”.
ويُعد هذا الموقف المتعاطف مع مأساة السوريين وتغريبتهم في أصقاع العالم أول موقف من نوعه بين الأدباء المصريين والعرب الذي آثر أكثرهم الصمت واللامبالاة والوقوف في موقف المتفرج.
عن زمان الوصل