رياضة | الجمعة 11 سبتمبر 2015 - 10:26

من يتحمل مسؤولية إقصاء الوداد من كأس العرش المغربي؟

  • Whatsapp

فشل الوداد البيضاوي لكرة القدم، مواصلة مشواره على مستوى منافسة كأس العرش وتلقى ضربة موجهة وهو يودع هذه المنافسة على يد النادي القنيطري، بعد خسارته في الذهاب 1/ صفر وتعادله في الإياب على أرضه 1/1، وهو ما أشعر جمهور الفريق الأحمر بنوع من الحزن والأسى خاصة أن كل المكونات كانت تخطط للذهاب بعيدا في الكأس، وكذا لمعانقة هذا اللقب الذي لم يفز به منذ سنة 2001.
والأكيد أن وقع الإقصاء كان مؤثرا على كل فعاليات الوداد خاصة أن كل الترشيحات كانت تصب في مصلحته، بعد أن تلقى خسارة في الذهاب بهدف يتيم، كما أن بطل المغرب يملك إمكانيات كبيرة كانت تسمح له بتذويب الخسارة الصغيرة أمام جماهيره، غير أن طموحات الوداديين ذهبت أدراج الرياح، حيث اختلفت أسباب عجز الفريق البيضاوي تجاوز ضيفه.
فئة أولى حملت المسؤولية للمدرب توشاك الذي كانت اختياراته التكتيكية في المباراة غير ناجعة، خاصة التغييرات التي قام بها في الشوط الثاني بعد أن أخرج أ الظهيرين عبد اللطيف نصير وياسين كوردي، فجازف بهذه التغييرات التي لم تكن مجدية على مستوى الهجوم الذي كان يتوخى إنعاشه بعد أن أدخل الحداد وأناجم.
وهناك من يحمل المسؤولية للاعبين الذين لم يكونوا في الموعد، فغابت النجاعة الهجومية بخلاف مباراة الجيش في الدوري المغربي إذ سجل الفريق البيضاوي 6 أهداف، كما كان للخطأ الذي ارتكبه الحارس زهير العروبي تأثيرا على مجريات المباراة بعد أن أهدى هدفا للخصم، ثم لا ننسى أيضا أن النادي القنيطري كان في الموعد وقدم مدربه سمير يعيش مباراة تكتيكية في المستوى، وعرف كيف يسد الطريق على مهاجمي الفريق البيضاوي.
وبين هذا وذاك فإن الإقصاء لا يعتبر نهاية العالم بالنسبة لبطل المغرب الوداد، إذ الأهم أن يستفيد اللاعبون والمدرب جون توشاك من درس هذا الإقصاء وأن يصحح كل الأخطاء الذي دونها، خاصة أن أمامه رهانين وازنين، الأول يتمثل في الدفاع على لقبه على مستوى الدوري، والثاني يتعلق بتمثيل الكرة المغربية في منافسة وازنة من قيمة دوري أبطال إفريقيا.