دولية | الأحد 30 أغسطس 2015 - 09:54

حفل زفاف يتحول لمؤتمر حزب”جيش الإرهاب”بالجزائر

  • Whatsapp

في الجزائر، زلزال سياسي كبير تسبب فيه قيادي سابق في التنظيم الإرهابي سابقا المعروف باسم “الجيش الإسلامي للإنقاذ”، عندما أعلن عن تأسيس حزب سياسي، أعضاؤه مقاتلون سابقون ضد قوات الجيش الجزائري.
اللافت أيضا في الموضوع، هو تصريحات مدني مزراق أمير التنظيم الإرهابي ورئيس حزب “الجبهة الجزائرية للمصالحة والإنقاذ” (الحزب وليد جيش الإرهاب)، حيث قال إنه لا يطمح ليكون رئيسا للبلاد، وإنما همه دخول البرلمان والمجالس المحلية.
بداية القصة، كانت قبل أيام في ولاية مستغانم الساحلية غرب الجزائر، حيث تفاجأ الرأي العام الجزائري، بصور تنظيم “جامعة صيفية” لعناصر الجيش الإسلامي للإنقاذ.
صحف الجزائر انتقدت الحادثة، مستندة إلى تضييق السلطات على أحزاب سياسية وليدة، لم تحصل على الموافقة لتنظيم لقاءات مماثلة.
لكن مدني مزراق، الذي يردد بشكل مستمر أن لديه “اتفاقا مع السلطات العليا للبلاد”، ينجح دائما في الاجتماع مع عناصر التنظيم المسلح سابقا.
وآخر خرجات هذا التنظيم الإرهابي، هو ما قام به مدني مزراق ومئات من أتباعه في ولاية جيجل شرق الجزائر، نهاية الأسبوع الماضي، حيث اجتمع في فيلا مزينة بأحلى الألوان، ظاهرها حفل زفاف، وباطنها مؤتمر لتأسيس حزب “الجبهة الجزائرية للمصالحة والإنقاذ”.
وحسب ما نشرت حصف الجزائر، ومنها صحيفة “الشروق”، فإن مكان الاجتماع لم يكن سوى فيلا مزينة، بألوان تدل على عقد قران أحدهم، ووهو ما يبرر إقبال الناس على المكان، رغم أنهم من نوع واحد.
لكن هناك من انتبه على ما يبدو للأمر، ليتضح لاحقا أنه مؤتمر سياسي لأحد أكبر التنظيمات الإرهابية في الجزائر (قبل حله عام 2000) بعد تنظيم القاعدة.

واسم “الجبهة الجزائرية للمصالحة والإنقاذ”، هو خليط بين “الجبهة الإسلامية للإنقاذ” الحزب الإسلامي الشهير في الجزائر، وبين “المصالحة الوطنية”، مشروع الرئيس بوتفليقة لإطفاء نار الفتنة الدموية التي أكلت أكثر من 200 ألف قتيل.