اخبار جهة مراكش | الثلاثاء 28 يوليو 2015 - 04:20

هذا ما قاله مصطفى الكثيري المندوب السامي لقدماء المقاومين وجيش التحرير بمناسبة تدشين فضاء الذاكرة التاريخية بشيشاوة

  • Whatsapp

توفيق عطيفي- شيشاوة
أكد مصطفى الكثيري المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، في كلمة له ألقاها صباح اليوم الاثنين 27 يوليوز، امام عبد الغني الصبار عامل اقليم شيشاوة، بمناسبة افتتاح تدشين فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة وجيش التحرير، أن هذا الأخير هو ثمرة لمجهود عدد من الشركاء المؤسساتيين، وعلى رأسهم عمالة شيشاوة من خلال الصبار عامل الاقليم، الذي اولى فائق عنايته بمعية المهندس المعماري خليل بوستة.
وأضاف الكثيري، أنه بمثل هذه الشراكات النوعية والنموذجية استطاعت المندوبية السامية ان تنجز عدد من الفضاءات المبثوثة عبر التراب الوطني والتي وصلت الى 61 فضاء، مبرزا في سياق استعراضه لمكونات فضاء شيشاوة، أنه يتضمن: العرض المتحفي لعرض الصور والمشاهد والوثائق التي تتحدث على تاريخ الحركة الوطنية وجيش التحرير ببلادنا، حتى يتم تقريب التاريخ الى الزوار والوافدين والناشئة التي لم يكتب لها ان تعيش تلك اللحظة، ومن حق هذا الجيل أن يعرف هذا التاريخ، والى جانب هذه القاعة هناك قاعة المطالعة والكتب مزودة بكل الكتب والإصدارات التي تهم المقاومة وتاريخ المغرب والثقافة العامة.
وحول الأدوار التي يفترض أن يطلع عليها تدشين فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة وجيش التحرير، قال الكثيري:” نريده أن يكون فضاء مفتوحا امام الجميع وكل المهتمين بالرصيد التاريخي للمغرب، ومفتوح كذاك امام ابناء المقاومين واعضاء جيش التحرير وكل من يساعدهم لخلق مشاريع صغرى ومتوسطة لتيسير اندماجهم الاجتماعي من تعاونيات والتي نحرص على دعمها وتحفيزها حتى نتمكن من الدمج الاقتصادي والاجتماعي لهذه الفئة”.
وفي السياق ذاته أبرز الكثيري، أن هذا الفضاء الفتي، يحمل مؤشرات وملامح النجاح والأكثر جاذبية واشعاعا حتى تستشعر الأجيال القادمة رضاها وطمأنينتها، وحتى تتمكن من ايجاد ما من شأنه ان يوسع مداركها ومعارفها التاريخية، مضيفا، أن المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير برمجة 110 فضاء، استجابة لطلبات عدد من الجمعيات والولاة والعمال والمجالس المنتخبة.
وارتباطا دائما بأدوار الفضاء المستحدث، قال الكثيري:”هذا الفضاء تتحدد اهميته في قدرته على سد الفراغ المعرفي، لاسيما المعرفة التاريخية ببلادنا، والحمولة التاريخية للقيم، التي صنعها الانسان المغربي، الذي لم يكن ليصنعه لولا الروح الوطنية والاعتزاز بالانتماء الوطني من قبل الرعيل الأول من ايثار ونكران الذات”.
واختتم الكثيري كلمته بالتأكيد أن هذه المنظومة من القيم والمثل العليا التي حملها المجاهدون المغاربة نحتاج اليوم الى تربية الأجيال على التشبث بها وغرسها في قلوبهم، تفعيلا لمضامين الخطاب الملكي السامي في افتتاح الدورة البرلمانية الثالثة في الولاية التشريعية التاسعة في 2011.