اخبار جهة مراكش | الإثنين 27 يوليو 2015 - 09:51
الدمناتي الأمين الجهوي لحزب الاتحاد الدستوري يترأس المؤتمر الاقليمي الأول بشيشاوة والمؤتمرون ينتخبون أحمد واهروش كاتبا اقليميا
توفيق عطيفي- شيشاوة
ترأس عبد المجيد الدمناتي الكاتب الجهوي لحزب الاتحاد الدستوري مساء يوم الأحد 26 يوليوز، المؤتمر التأسيسي الأول للكتابة الاقليمية لحزبه بإقليم شيشاوة، بحضور عدد من القادة الجهويين للحزب يتقدمهم أحمد البنا عضو المجلس الوطني للحزب، عبد الكريم الهنا نائب رئيس جهة مراكش، الفرناوي خالد مسؤول شبيبة الحزب بجهة مراكش اسفي الى جانب عدد من المستشارين الجماعيين بإقليم شيشاوة وكذا عدد من الأسماء السياسية التي أعلنت التحاقها بالحزب ونيتها في الترشح باسمه في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة ويتقدمهم المحامي عبد اللطيف بن ايوب الرئيس السابق لبلدية شيشاوة وبوشعيب المسنافي رئيس جماعة اسيف المال.
وفي كلمته التوجيهية، أكد الدمناتي أن اللقاء يشكل محطة مفصلية للحزب بالإقليم، لتأسيس الفعل السياسي الذي يمثل فيه الشباب القاعدة واللبنة الأساس من منطلق الغيرة على الوطن، حتى يتسنى للجميع تجسيد المواطنة الحقة. وشدد عراب حزب العود بجهة مراكش اسفي، أن الدستوريات والدستوريين من حزبه يمثلون أسرة واحدة ومنسجمة رغم الاختلافات التي تظهر بين الفينة والأخرى، اختلافات اعتبرها الدمناتي صحية وطبيعية داخل التنظيمات السياسية التي تعمل بصدق وبجد.
وحول تاريخ الحزب بإقليم شيشاوة، أوضح الدمناتي أن الحزب كان حاضرا سابقا في المنطقة، الا أنه اليوم يؤسس باليات جديدة القواعد الأولى للحزب بالإقليم بقيادة محمد ساجد الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري. وأضاف ذات المتحدث في اللقاء الذي احتضنه بيت أحمد واهروش بمدينة شيشاوة، أن لحزبه حضور قوي في تاريخ المغرب، لاسيما في مغرب الأزمات، وفي مقدمته الأزمة الاقتصادية الخانقة التي عرفها المغرب بداية تسعينيات القرن الماضي، حيث طالب حزبه بضرورة الخوصصة، وما رافق ذلك من حملة ضد حزبه من قبل جهات وتيار “اللهم ان هذا المنكر”، هذا الأخير الذي عمل بعد توليه لسلطة تسيير الشأن العام بالمغرب على العمل بمشروع الحزب “مشروع الخوصصة لإنقاذ الاقتصاد المغربي”، وخوصص جميع القطاعات بل وأحدث منصب” وزير الخوصصة” وفق تعبير ذات القيادي دائما.
من جهته انتقد عبد الكريم الهنا نائب رئيس جهة مراكش، نعت بعض السياسيين لإقليم شيشاوة “بإقليم الفقر والهشاشة”، وقال: “اسمع كثيرا أن اقليم شيشاوة الأكثر فقرا لكن اسمحوا لي كيف يمكن ان نسمح بمثل هذا الكلام في اقليم يعمل فيه عدد من هؤلاء السياسيين بمنطق الزرود واطعام 7000 من المواطنين”، وأكد الهنا أن مناضلي الاتحاد الدستوري بإقليم شيشاوة، يحتاجون للدعم الكبير من قبل كل الغيورين بالإقليم للمساهمة الى جانب كل الطاقات الحية في البلد لتحقيق والوصول الى رهانات وانتظارات المواطنين.
بدوره أبرز الفرناوي خالد نائب رئيس مجلس الجهة، أن هذا اللقاء يشكل بداية مسار الحزب بالإقليم بمنطق جديد، مشددا أن تنظيمه السياسي يؤمن وسيظل بأهمية بناء الحزب بطاقات قادرة على ضخ دماء جديدة في الحزب اقليميا، سواء من حيث الكم أو النوعية من الأطر من جهة، والوعي بأهمية الفعل السياسي الخلاق من جهة ثانية. واختتم الفرناوي كلمته بالتأكيد، أن الاتحاد الدستوري له رغبة ف اشراك الشباب والمراهنة عليهم للمساهمة في بناء الوطن ومؤسساته.
وبعد مداخلات القيادات الوطنية والجهوية للحزب، أعطيت الكلمة لعدد من مناضلي الحزب والأسماء الوافدة اليه في ظل الاستقطاب السياسي للحزب، حيث أكدت سناء انظام المستشارة الجماعية بجماعة بمجاط، أن تجربتها كمستشارة لم تكن سهلة، حيث ووجهت بالرفض من قبل المجتمع بثقافته التي وصفتها بالبسيطة والذكورية، مبرزة أن الدولة شكلت عاملا اساسيا لمشاركة النساء في الحياة السياسية، بنظام الكوطا الذي يلزم المجلس بتوسيع تمثيلية النساء في المجالس، إلا أنه رغم هذا الحضور الذي وصفته ب”الشكلي” في المجالس، فإنها لا تصل الى مركز القرار وفق تعبيره.
وفي السياق ذاته اعتبر علة عبد السلام، النائب الأول لرئيس جماعة كماسة وعضو غرفة التجارة، تواجده في اللقاء، حضورا يجسد وفائه لمبادئ وهويته السياسية الدستورية، وقال:” لست بجسم غريب على الحزب انا ابن الحزب لأنه الحزب الذي يدافع على القضية الوطنية، من خلال الأمين العام الجديد الأستاذ ساجد كواحد من ابناء اقليم تارودانت”.
وبعد ذلك انتقل المؤتمرون الى انتخاب الكاتب الاقليمي للحزب، حيث تم انتخاب أحمد واهروش كاتبا اقليميا للحزب، وأوكل اليه الجمع العام التأسيسي سلطة تشكيل المكتب الاقليمي مع ضرورة استحضار شرط التمثيلية المجالية بالدوائر الاربعة بالإقليم.
