منوعة | الجمعة 3 يوليو 2015 - 10:02

علماء يزعمون معرفتهم بمتى يفنى الوجود

  • Whatsapp

مع أن “يوم القيامة” من علم الغيب الإلهي، وعصي على البشر كلغز كبير، إلا أن عددا من علماء جامعة أميركية يزعمون الآن أنهم توصلوا إلى ما يثبت صحة نظرية، عمرها صغير وما زالت تحبو بفرضياتها الأخطر من الوارد بأي نظرية، لأنها تحدد الزمن الذي سينهار فيه الكون على نفسه بحلول “الساعة” التي أخبر عنها الدين واحتار البشر بأمرها، ولا يعلم متى تدق عقاربها لإعلان “يوم البعث” الموعود، إلا خالق الوجود.

والعلماء هم من “جامعة فاندربليت” البحثية الخاصة، أو Vandy التي تأسست في 1873 بمدينة “ناشفيل” عاصمة ولاية تينيسي الأميركية، وأعلنوا بحسب ما طالعت “العربية.نت” في وسائل إعلام دولية متنوعة، عما توصلوا إليه قبل أيام، وهو اكتشافهم لقواعد رياضية جديدة، تدعم إلى حد كبير نظرية Big Rip المثيرة للجدل على كل صعيد.

وتشير نظرية “التشقق العظيم” بحساباتها الافتراضية إلى أن الكون المستمر بالتوسع منذ بدأ وجوده بعد “الانفجار الكبير” قبل 13 مليارا و800 مليون عام، سيصل بتوسعه إلى مرحلة يتشقق ويتمزق معها كل ما فيه، حتى الذرات وأصغر، ثم يفنى كأنه لم يكن.

النهاية مأساوية بعد 22 مليار عام

قائد فريق العلماء، البروفسور المتخصص بالرياضيات مارسيلو ديسكونزي، تحدث أمس الخميس إلى صحيفة “الغارديان” البريطانية، ملخصا نظرية Big Rip التي بدأ القول بها في 2003 كافتراضية، ووصفها بسيناريو دراماتيكي لزمن آت مأساويا على الكون “حيث تتحلل الذرات وتتمزق” بفعل ابتعاد المادة عن بعضها وتحررها من الجاذبية بتوسع الكون، فتفقد بذلك جوهر وجودها ذاته، مؤكدا أن ما سيحدث هو عكس ما حدث عند “ولادة الكون” طبقا لنظرية Big Bang التي يعتمدها العلماء، أي الانكماش بدل الانشطار.

وملخص نظرية “الانفجار الكبير” أن كتلة واحدة من المادة، كانت هي أساس الكون، انفجرت بفعل الضغط الداخلي فيها قبل 13 مليارا و800 مليون عام، منشطرة إلى “شظايا” من سحب غاز هائلة، تحولت فيما بعد إلى نجوم وكواكب ومجرات، راحت تبتعد عن بعضها في توسع ما زال مستمرا، إلا أنه سينكمش ويتقلص حجمه، بتقلص المسافة إلى حافة الكون المرئي، والمتحرك بسرعة الضوء من أي نقطة، فتصبح كتلته شبه لا نهائية، ويتشقق ما فيه من مادة في زمن مقداره 22 مليار سنة من الآن.

واعتمد العلماء في دعم نظرية التمزق الكوني على قواعد رياضية معروفة منذ 1955 وعلى أخرى جديدة توصلوا إليها لإثبات أن الكون سيفقد توازنه باستمرار توسعه، حيث يمر بمرحلة جليدية إلى درجة لا يتحملها أي عنصر حياة، أي من حالة “بانغ بيغ” الأولية عند الولادة، إلى حالة “الجليد العظيم” أو Big Freeze انتهاء في زمن “البيغ ريب” الممزق للمادة التي ستتفكك وتنشطر وتتشقق.