اخبار جهة مراكش | الأحد 21 يونيو 2015 - 06:48
ابتدائية مراكش تدين نجل رئيس مقاطعة سابق بمراكش بسنتين سجنا نافذا وتعويض فاق مليار سنتيم لفائدة رجل أعمال إماراتي
قضت الغرفة الجنحية النلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، مساء يوم الجمعة الماضي، بادانة نجل الرئيس السابق لإحدى المقاطعات بمدينة مراكش، بسنتين سجنا نافدا وتعويض لفائدة رجل أعمال إماراتي قدره مليار و200 مليون سنتيم، بعد متابعته في حالة سراح من أجل تهمة التصرف في مال مشترك بسوء نية وخيانة الأمانة.
وكشفت مصادر مطلعة على سير الملف، أن رجل الأعمال الإماراتي الذي يملك شركة للتنقيب عن المعادن، وقع ضحية نصب من طرف نجل رئيس سابق لإحدى المقاطعات بمراكش، بعد دخوله في شراكة معه، مكنته من التصرف في أموال الشركة بسوء نية، قبل أن يكتشف رجل الأعمال الإماراتي أنه وقع ضحية نصب من قبل المشتكى به، ليتقدم بشكاية إلى النيابة العامة والتي تابعته من أجل التهمة السالف ذكرها في حالة سراح.
وكان المتهم المذكور موضوع متابعة مماثلة في وقت سابق من سنة 2008، بعدما تقدم نائب وزير الدفاع السابق في جمهورية اليمن بشكاية ضد نجل رئيس المقاطعة اتهمه من خلالها بالتصرف في مال مشترك بسوء نية والنصب.
وبحسب شكاية نائب وزير الدفاع المذكور، فإن الأخير اشترى عقارا من طرف رئيس المقاطعة، وعرض عليه الأخير دخول نجله معه كشريك في الشركة العقارية حتى يتم تسهيل مأمورية عبر استعمال علاقاته باعتباره مسؤولا بالمجلس الجماعي لمراكش، وهو الأمر الذي وافق عليه نائب وزير الدفاع، قبل أن يكتشف أن العمارة التي تم تشييدها بأمواله الخاصة والمكونة من 49 شقة، بيعت منها 46 إلا أن الحساب البنكي للشركة تم إفراغه بالكامل.
وبحسب ذات الشكاية فإن رئيس المقاطعة ونجله سحبا من الحساب البنكي للشركة عشرات الملايين من السنتيمات، مكنت الأب من اقتناء عقار بحي المحاميد وسيارة رباعية الدفع، كما مكنت الابن من شراء عقارات وسيارة رباعية الدفع أيضا.وإلى ذلك، فقد تدخلت العديد من الأطراف قبل أن يلتزم رئيس المقاطعة ونجله باسترجاع المبالغ المالية التي تصرفا فيها بسوء نية، ما جعل نائب وزير الدفاع يتنازل عن شكايته.
