دولية | السبت 20 يونيو 2015 - 11:01

بعد حادث الخطف..تونس تغلق قنصليتها بطرابلس

  • Whatsapp

أعلن وزير الخارجية التونسي طيب البكوش، امس الجمعة، أن بلاده قررت إغلاق قنصليتها في طرابلس، وذلك إثر الإفراج عن كل الدبلوماسيين العشرة المخطوفين في ليبيا.

وصرح البكوش “بعد حادث الخطف الخطير قررنا إغلاق القنصلية في طرابلس”.
وكان وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش أعلن الجمعة إطلاق سراح الموظفين العشرة في القنصلية التونسية في طرابلس، بعد أسبوع على خطفهم من قبل مجموعة مسلحة.

وقال البكوش لراديو “موزاييك أف أم” إنه “تم إطلاق سراحهم جميعا وسيصلون اليوم (الجمعة) إلى تونس”، وذلك غداة إعلان وزارته إطلاق سراح ثلاثة من أصل الموظفين العشرة المخطوفين في القنصلية، إذ أطلق سراح الثلاثة الأربعاء والسبعة الآخرين صباح الجمعة.

وبحسب مسؤولين ووسائل إعلام في تونس، فإن مجموعة مسلحة مرتبطة بتحالف فجر ليبيا، الذي يسيطر على طرابلس، هي المسؤولة عن خطف الموظفين العشرة لتطالب بالإفراج عن أحد قيادييها وليد القليب، الموقوف في تونس منذ أسابيع.

ومن المفترض أن يتم ترحيل القليب إلى ليبيا بعد صدور قرار قضائي تونسي بهذا الشأن الأربعاء.

إلا أن البكوش نفى أن يكون إطلاق سراح موظفي القنصلية جاء في إطار عملية تبادل. وأكد أنه “لم يحصل أي تبادل. قضيته (القليب) في أيدي القضاء ولا علاقة لنا بها”.

وأوقفت السلطات التونسية القليب لدى وصوله إلى تونس في مايو إذ كان القضاء التونسي أصدر مذكرة توقيف بحقه للاشتباه بـ”تورطه في جرائم إرهابية”. والأربعاء قررت محكمة الاستئناف التونسية “التسليم المؤقت للمدعو وليد بن محمد بن إدريس القليب، وذلك بناء على طلب من السلطات الليبية”. وأوضح المتحدث باسمها في حديث لفرانس برس أنه “من حق المحكمة (التونسية) أن تطلب مثوله مرة أخرى (أمامها)”.

وفي مايو خطف أتباع للقليب 254 تونسيا للتفاوض من أجل إطلاق سراحه، وتم الإفراج عنهم لاحقا إلا أنه هو بقي قيد الاعتقال. وفي 12 يونيو استهدفت مجموعة مسلحة القنصلية التونسية وخطفت الموظفين العشرة.

وتم استهداف مواطنين ومصالح تونسية في ليبيا في السابق، ففي العام 2014 تم اختطاف دبلوماسي وموظف بالسفارة التونسية بطرابلس قبل الإفراج عنهما.

وتشهد ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في العام 2011 فوضى أمنية ونزاعا على السلطة تسببا بانقسام البلاد بين سلطتين، حكومة وبرلمان معترف بهما دوليا في الشرق، وحكومة وبرلمان يديران العاصمة بمساندة تحالف “فجر ليبيا”.