اخبار جهة مراكش | الخميس 28 مايو 2015 - 02:27

استئنافية مراكش تدين “بيدوفيل” مجاط الملتحي الذي هتك عرض قاصر بشكل شاذ بـ 3 سنوات سجنا نافذا

  • Whatsapp

حياة الوكيلي – شيشاوة
قضت محكمة الإستئناف بمراكش، مساء الثلاثاء 26 ماي، وهي تبث في القضايا الجنحية التلبسية بإدانة “بيدوفيل” مجاط المتابع بتهمة هتك عرض قاصر بثلاث سنوات سجنا نافدا مع تعويض للطرف المدني بقيمة 30 ألف درهم.
وكشفت مصادر مطلعة ل”مراكش الآن”، أن الفتاة القاصر صرحت أمام هيئة المحكمة أن تعرضت للإغتصاب وبأن الملتحي كان يضاجعها بالقوة من الدبر، فيما طالب بمتابعة المتهم بتهمة هتك عرض قاصر بالعنف.
وأضافت ذات المصادر، أن المركز المغربي لحقوق الانسان بمراكش استأنف هذا الحكم وطالب بتوقيع اقصى العقوبات بحق الظنين.
وتعود تفاصيل القضية الى بداية شهر ابريل المنصرم، بعدما اوقفت عناصر الدرك الملكي بجماعة مجاط التابعة لإقليم شيشاوة، المدان”ملتح” بعد اتهامه من طرف أسرة أجيره الذي يشتغل لديه في ضيعته الفلاحية باغتصاب طفلتها القاصر “فاطمة” البالغة 14 سنة من عمرها قبل أن يتزوجها بـ”الفاتحة”.
كما أن المدان لا زال متابعا من قبل ذات المحكمة، بتهمة هتك عرض فتاة تعاني اعاقة في النطق تبلغ 24 سنة مع مضاجعتهما من الدبر.
وكانت مصالح الدرك الملكي بمنطقة مجاط بإقليم شيشاوة قد أوقفت “الملتحي وهو في عقده الخامس، بعد شكاية تقدمت بها لدى مقر الدرك الملكي زوجته “فاطمة” القاصر التي لاذت بالفرار من بيت الزوجية مستغلة غياب الزوج، تفيد من خلالها ان الأخير كان يضاجعها من الدبر بالقوة، ما تسبب لها في تمزق وآلام حادة على مستوى المخرج.
ومباشرة بعد الاستماع إلى الزوج، أمر الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بمراكش بإيقافه وتقديمه أمام النيابة العامة في حالة اعتقال، قبل أن تتدخل بعض الأطراف وترافق “رقية” الضحية الثانية إلى طبيب مختص، حيث كشفت الفحوصات التي أجريت لها أنها كانت بدورها تتعرض للاغتصاب من الدبر من قبل المتهم.
وحسب مصدر مطلع على سير الملف، فإن الملتحي متزوج من امرأتين، وله منهما أبناء، وتقدم من “إيدر”، الذي يعمل لديه بضيعته الفلاحية، لخطبة ابنته “فاطمة” التي لا يتعدى سنها 14 سنة، غير أن “إيدر” أكد لرب عمله أن القضاء لا يمكن أن يقبل هذه الزيجة طالما أن الطفلة قاصر، غير أن الملتحي أكد لوالد الطفلة أن له معارف وبإمكانه الحصول على عقد نكاح.
وكان والد القاصر “فاطمة” أنجز جميع الوثائق المطلوبة في عقد الزواج وسلمها للزوج، والذي أكد أنه سيحصل على عقد الزواج خلال أسابيع، وفي غضون ذلك رافق الطفلة إلى منزله بعد قراءة “الفاتحة” مع والدها الذي تسلم مبلغا ماليا عبارة عن صداق قدره 2000 درهم، قبل أن يطرد والدها من العمل ويمنع الطفلة من ملاقاة أهلها.
فيما الضحية الثانية والمدعوة “رقية” والمنحدرة من الجماعة القروية “تلات نعقوب” بإقليم الحوز، والتي تعاني من إعاقة في النطق، جاءت لزيارة أسرة “فاطمة” من أجل مباركة زواجها، وما إن لمحها الملتحي حتى تقدم لطلب يدها من أهلها، ليتزوجها بعد شهر على زواجه من فاطمة.