دولية | الأربعاء 6 مايو 2015 - 11:13

عنصرية تطال التلاميذ المسلمين في فرنسا

  • Whatsapp

بلقاسم

فتح القضاء الفرنسي أمس الثلاثاء تحقيقا للتأكد من صحة معلومات تفيد بأن إحصاء جرى في مدينة يقودها اليمين المتطرف في جنوب غرب فرنسا، لمعرفة عدد التلامذة المسلمين في مدارسها، ما أثار موجة غضب شديدة في أوساط الطبقة السياسية في البلاد.

وكان رئيس بلدية بيزييه (جنوب غرب) روبير مينار الذي انتخب في 2014 بدعم من الجبهة الوطنية، قد أعلن أنه يجري إحصاءات حول ديانة التلاميذ في مدارس مدينته. وقال مينار على القناة الفرنسية الثانية العامة “نسبة التلاميذ المسلمين 64,6%”.

وقال مينار لأحد رواد الإنترنت الذي كان يسأله عن هذه النسبة “إنها أرقام بلديتي. آسف للقول لكن رئيس البلدية يملك أسماء التلاميذ في كل صف. أعلم أنه لا يحق لي القيام بذلك. آسف للقول إن الأسماء تدل على الديانة. أن نقول العكس يعني أن ننكر الواقع”.

وأثارت هذه التصريحات احتجاجات، في حين أن الإحصاءات الأثنية محظورة في فرنسا.

وقال رئيس الوزراء الاشتراكي مانويل فالس في تغريدة “العار على رئيس بلدية” بيزييه، وأضاف “الجمهورية لا تميز بين أولادها”.

كما قال وزير الداخلية برنار كازنوف إن مينار “تجاوز الخط الأصفر ويضع نفسه عمدا خارج قيم الجمهورية”. وأضاف في بيان “القانون يمنع هذا التصنيف، إن تصنيف التلاميذ استنادا إلى ديانتهم يعني العودة إلى أحلك حقبات تاريخنا”.

وذكرت وزيرة التربية نجاة فالو بلقاسم أن عملية تصنيف التلاميذ المسلمين استنادا إلى أسمائهم “غير شرعية” و”مناهضة لقيم الجمهورية”.