دعوة لشكر بنكيران للاستقالة إرباك للمشهد السياسي

لا يزال الأكاديميون والسياسيون يستغربون تصريحات بعض أطراف المعارضة، خاصة ادريس لشكر الذي دعا رئيس الحكومة، عبد الإله ابن كيران إلى تقديم استقالته، وإجراء انتخابات تشريعية سابقة لأوانها.

وفي هذا السياق استغرب أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط، محمد غزالي، هذا التصريح الذي صدر عن إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.

وفسر محمد غزالي في تصريح لـ “الرأي” هذا التصريح الذي صدر عن إدريس لشكر بأنها “محاولة جديدة لإرباك المشهد السياسي للتغطية على عدم قدرته على مواجهة ابن كيران في الميدان”. واعتبر أن هذه المحاولة في الإرباك جاءت بعد فشل طلب التحكيم الملكي الذي تقدمت به المعارضة للملك محمد السادس ضد رئيس الحكومة.

وقال أستاذ العلوم السياسية على لشكر، أن يجري انتخابات سابقة لأوانها في حزبه أولا، بعد التصدعات الأخيرة التي شهدها الحزب، وأن يعود لقواعده للحصول على تفويض جديد، إن كان يؤمن بالانتخابات السابقة لأوانها، مشددا على تصريحاته فاقدة للمصداقية.

وأكد أن تصريحات لشكر تدخل في باب المزايدات السياسوية للتغطية على الفشل في مواجهة رئيس الحكومة، ومحاولة للإيهام بأن هناك أزمة سياسية في المغرب تستدعي تدخل الملك لحلها، وهو ما اتضح بعد نسف المعارضة للجلسة الشهرية لرئيس الحكومة، يشدد أستاذ العلوم السياسية.

واستغرب غزالي لهذا التصريح في الوقت الذي تشهد الظرفية السياسية في المغرب استقرارا مهما يشهد لها عالميا، وأشار إلى أن هذا السيناريو كان مطروحا إبان مغادرة حزب الاستقلال للحكومة، أما الآن فالأوضاع مستقرة على مستوى الأغلبية الحكومية، يقول المتحدث.