شوباني:وصلنا للبؤس السياسي والمعارضة همها اتهام بنكيران

أكد الحبيب شوباني، الوزير المُكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، أن محاولات النيل من الحكومة من طرف المعارضة بوسائل بعيدة كل البعد عن الممارسة السياسية الصحيحة، هي “محاولة التشويش على صورة رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران الذي نجح في تقديم نموذج جديد لرئيس حكومة يُشبه المغاربة، كما يشهد بذلك كل الأصدقاء والخصوم الموضوعيين”.

وهكذا، يقول شوباني، في محاضرة سياسية عن الحصيلة الحكومية من تنظيم الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بمدينة الرشيدية، مساء امس الأحد 19 أبريل، ” وصلنا إلى حالة من البؤس السياسي، حيث أصبحت رسالة هؤلاء واضحة، مفادها توجيه الاتهامات المجانية إلى رئيس الحكومة من أجل التشويش على صورته”، مشيرا إلى أن ما يجري من محاولات انتقاد الحكومة بطريقة مجانبة للصواب، يطرح على العقلاء سؤالا مشروعا من قبيل “هل بمثل هذه الوسائل يُمكن تشجيع المواطنين على ممارسة السياسة بقواعد لعب نظيفة وواضحة؟  أم أن الواقع هو التخلي عن خوض مباراة في الملاكمة عن القفازتين، واستبدالهما بأدوات أخرى”.

وفي هذا السياق، استعرض شوباني مجموعة من القصص المنسوجة ضد بعض أعضاء الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية، بدأت منذ إعلان حزب الاستقلال مُغادرة سفينة الحكومة في نسختها الأولى، مشيرا إلى أن قرار الخروج من الحكومة في ظرفية تتطلب تعاون الجميع من أجل تحقيق الاستقرار ببلادنا ما يزال يكتنفه الكثير من الغموض، وأصبح لُغزا يستدعي التحليل من لدن المهتمين بالحياة السياسية المغربية.

ومن بين مُحاولات النيل من الحكومة، يقول شوباني “اتهام وزير الصناعة والتجارة حينئذ عبد القادر اعمارة بأشياء لا أساس لها من الصحة خلال زيارته لبلد افريقي في مهمة رسمية، مرورا باتهام مجاني ورخيص لرئيس الحكومة بالعلاقة مع داعش والموساد، واتهامي بزيارة تركيا لدعم ترشيح ابني لترأس جمعية للطلبة، ورفعت حينها تحديا واضحا أمام من اتهمني بأن يقدم أحدنا استقالته، ولما اتضح افتراءه لزم الصمت، وغيرها من الاتهامات المجانية التي بات هدفها واضحا”.

وتابع شوباني” إن هذه الحكايات المفبركة تطرح سؤالا عميقا، هل هؤلاء الذين يلصقون الاتهامات المجانية للحكومة يملكون القدرة على تحقيق جزء من هذه الانجازات التي حققتها الحكومة الحالية، وهي الإنجازات التي نعتبرها “بداية البدايات”، يقول شوباني، قبل أن يستعرض مجموعة من المنجزات التي حققتها الحكومة، تتعلق بتنزيل الدستور ودعم المواطن من خلال تعزيز التماسك الاجتماعي، ودعم المقاولة الوطنية وتقوية الاقتصاد الوطني، فضلا عن محاربة الفساد والنهوض بحقوق الإنسان.