اخبار جهة مراكش | الخميس 16 أبريل 2015 - 15:09

التفاصيل الكاملة لجريمة قتل غامضة راح ضحيتها صاحب شركة الحراسة الخاصة بآسفي ومرتكبها نصاب باسم القصر

  • Whatsapp

اعتقال22

عبد المالك الرجوي ـ مراكش الآن

لازالت الأسباب الحقيقية لجريمة القتل البشعة التي اهتزت على وقعها مدينة آسفي، امس الاربعاء 15 ابريل، والتي راح ضحيتها صاحب شركة للحراسة والنظافة، يلفها الغموض، رغم اعتقال المشتبه في تنفيذه للجريمة.

وحسب مصادر مطلعة على سير الملف، فإن الموقوف، والذي كان على علاقة “صداقة” بالضحية يدعى “صلاح الدين. خ” في عقده الثالث، وينحدر من مدينة آسفي، تم اعتقاله بمنزله المتواجد بحي مفتاح الخير، بعدما حامت الشكوك حوله باعتباره “صديق مقرب” من الضحية وتربطه به علاقة وصفت بالخاصة.

وأضافت ذات المصادر، ان المتهم “صلاح الدين” يحترف النصب على شخصيات عديدة بالمدينة، بعدما كان يوهمهم بانه ينتمي الى القصر الملكي والمديرية العامة للدراسات والمستندات، وحتى تنطلي ادعاءاته على ضحاياه كان يركب سيارة فارهة تحمل لوحة ترقيم مميزة خاصة بمدينة الرباط، كما انه كان في الغالب يحرص على أداء قيمة فواتير المطاعم والملاهي التي كان يقصدها رفقة ضحاياه، الأمر الذي كان يخلق الثقة في نفوسهم تجاهه.

كان الضحية “اسماعيل خليل” قد سلم للجاني مبالغ مالية مهمة بعدما اوهمه انه سيتدخل له في الحصول على منصب مهم بالمديرية العامة للدراسات والمستندات، ولكن عليه اكتساب مهارات قوة التحمل وهذا يلزمه فترة تدريب، مشترطا عليه ان يتم ذلك بمكان سري، الأمر الذي دفع بالضحية الى اقتناء منزل قرب المحكمة الابتدائية بآسفي دون ان يخبر به عائلته، حيث كان يلتقي بالجاني، وهو مسرح وقوع الجريمة.

وفي ليلة وقوع الحادث (ليلة الثلاثاء ـ الأربعاء)، كان الجاني يلقن ضحيته اساليب ودروس في قوة التحمل، حيث قام بتكبيل يديه ورجليه وضربه ضربا مبرحا، باعتبار انه من المحتمل ان يتعرض لمثل هذه المواقف مستقبلا خلال عمله ب”لادجيد”، ولابد من يكتسب مثل هذه المهارات لكونها ضرورية، وبعدما اطمأن الجاني الى ان ضحيته انطلت عليه الحيلة شرع في تنفيذ جريمته، التي لم يعرف بعد السبب الحقيقي لارتكابها في هذه الليلة، بعدما كبل يديه ورجليه وشل حركته،شرع في الاعتداء عليه حسب الاتفاق، لكن النهاية كانت مأساوية وبشعة، بعدما تم العثور على الضحية جثة هامدة في بركة من الدماء، وجسده يحمل طعنات غادرة على مستوى الوجه والقلب وجهازه التناسلي وتحديدا على مستوى احدى خصيته، وجرح عميق على مستوى العنق.

فيما المشتبه فيه كان يحمل آثار طعنة على مستوى اليد اليسرى وخدوشا في الوجه، ما ضيق الخناق حول ارتكابه للجريمة خصوصا وانه لم يلجأ الى المستشفى لطلب العلاج، وفور اعتقاله تم نقلهه إلى مصلحة الشرطة القضائية ومنها قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بآسفي، لتلقي العلاج وسط إجراءات أمنية مشددة.

التحقيقات التي تباشرها الشرطة القضائية مع الجاني وحدها كفيلة بمعرفة الاسباب الحقيقية التي كانت وراء ارتكاب هذه الجريمة البشعة في حق المدعو قيد حياته “اسماعيل. خ” مدير شركة خليل ياسين للحراسة والنظافة بمدينة آسفي.