اخبار جهة مراكش | الثلاثاء 7 أبريل 2015 - 09:23

الغازي لحسن المفتش الاقليمي لحزب الاستقلال بشيشاوة يهاجم بن كيران ويقطر الشمع على علي الرحيمي

  • Whatsapp

الغازي

توفيق عطيفي- شيشاوة 

هاجم لحسن الغازي المفتش الاقليمي لحزب الاستقلال بشيشاوة، في حوار حصري خص به “مراكش الآن“، رئيس الحكومة عبد الاله بن كيران، متهما اياه بالإستفراد على القرار الحكومي والاجهاز على مكتسبات المجتمع المغربي.

كما قطر الغازي الشمع على السياسي علي الرحيمي، واستبعد أن يكون رحيل هذا الأخير عن الحزب، قد زلزل قلعة الاستقلاليين بإقليم شيشاوة، وأكد أن حزب الاستقلال هو من أعطى للرجل هيبة سياسية بالإقليم.

وفي المقابل اعتبر الغازي تاريخ 19 أبريل الجاري، لحظة سياسية مهمة بالنسبة لحزبه باقليم شيشاوة، حيث من المرتقب أن يقوم الامين العام حميد شباط بزيارة لمزوضة في حفل رسمي للاحتفال باستقطابات جديدة لعدد من الرموز السياسية التي وصفها بالعيار الثقيل.

مرحبا بك المفتش الاقليمي لحزب الاستقلال، نشكرك على تلبية دعوة مراكش الآن

الشكر لكم ولطاقم “مراكش الآن” لدوركم الفعال في ايصال المعلومة وتتبعكم واهتمامكم بكل ما يجري في الاقليم، من خلال تواجد طاقم متميز، يتميز بالمهنية والاستقلالية ودون تمييز أو تمايز بين كل الجهات والفرقاء السياسيين، انها جريدة الاقليم بامتياز، لكل الفاعلين وكل الهيئات السياسية والمدنية.

انتم كمفتش اقليمي للحزب الاستقلال ما اهتماماتكم؟

تمنيت لو سألتني اولا عن كوني ابن اقليم شيشاوة وبالتحديد دوار انزيك بجماعة ايت هادي، حيث مسقط الرأس وبداية مساري التعليمي التعلمي، وهنا استسمح لأعود قليلا الى الوراء حيث كان الاقليم يفتقر لأبسط الشروط الضرورية للحياة من بنية تحتية وتعليم وصحة وتنميته بطيئة، الى حد لا يلمس فيه أثر للفعل التنموي، وعليه فاهتمامي كل الاهتمام اليوم هو النهوض والمساهمة في تنمية هذا الاقليم، وهنا اريد ان اشير اني عملت لأزيد من ربع قرن في جهة واد الذهب الكويرة كفاعل اقتصادي في مجالي السياحة تم الفلاحة، وكجمعوي حيث انتخبت كنائب رئيس المجلس الجمعوي للسياحة لولايتين متتابعتين، وكفاعل سياسي، اذ تم انتخابي مرات عدة  وكان اخرها مستشارا جهويا بجهة وادي الذهب الكويرة. وقد كانت لي هذه الفترة بمثابة مدرسة وتكوين في شتى المجالات، حيث اغتنت تجربتي اكثر من خلال الاحتكاك الدائم بمجموعة من الفاعلين السياسيين والاقتصاديين دو خبرة وحنكة وغيرة على تنمية جهتهم وبلدنا المغرب.

وهنا صدقني ان قلت لكم، بأني دائم الارتباط الحميمي بمسقط رأسي اقليم شيشاوة، اردت له كل ما جد واستجد هناك، وتمنيت لو استنسخ اقليم شيشاوة تجربة جهة واد الذهب وخاصة مدينة الداخلة التي اصبحت اليوم قطبا اقتصاديا وطنيا كبيرا ووجهة دولية، علما أنها انطلقت من نفس وضعية مدينة شيشاوة، ووصلت ما حققته من نمو اقتصادي واعد بفضل رجالاتها.

ولما عدت الى مسقط رأسي قررت استثمار تجربتي المتواضعة في المجال الاقتصادي والجمعوي ، فعملت ضمن النسيج الجمعوي المحلي بجماعة أيت هادي، كرئيس لجمعيتين تنمويتين ناجحتين، فالأولى جمعية المستقبل، التي استطاعت في وقت وجيز أن يستفيد من خدماتها خمسة دواوير، وذلك بربط أكثر من 500 مسكن بشبكة الماء الصالح للشرب، والثانية تمتلك سيارة للنقل المدرسي يستفيد منها تلاميذ ثانوية ابن سيناء الإعدادية، والذين ينحدرون من سبعة دواوير تفصلهم عن المؤسسة التعليمية مسالك واعرة كانت وراء ارتفاع نسب الهدر المدرسي، كما للجمعيتين العديد من المنجزات التنموية الأخرى والتي حققتها بامتياز، رغم العراقيل التي تسبب فيها من نظر الى استنساخ وتفعيل تجربتنا المكتسبة من زاوية ضيقة واعتبرنا خصما وبديلا سياسيا.

 ووطنيا انتخبت رئيسا للجمعية الوطنية لمربي الدواجن، فرع جهة مراكش تانسيفت الحوز والتي لا زلت على رأسها.

اما فيما يتعلق بالعمل السياسي المحلي فلم يكن ضمن أجندتي ولم أكن مستعدا للخوض فيه، وهنا أؤكد لكم أني اضطررت للعمل فيه، نظرا للواقع المرير الذي تعيشه البنيات التحتية المحلية وخاصة بجماعة ايت هادي، والتي لمسنا من خلالها سوء التدبير المحلي، بسبب ضعف النخب المسيرة له، ولذلك وضعنا أسس وركائز التغيير اعتمادا على شباب وأطر هذه الجماعة لتحقيق وبلوغ الهدف المنشود.

وباعتمادنا اليات التدرج داخل هياكل حزب الاستقلال، عينت كمفتش اقليمي للحزب المخاطب الوحيد والرئيسي للحزب بالإقليم، وترتكز مهمة المفتش الاقليمي باعتباره ممثلا للأمين العام واللجنة التنفيذية للحزب اقليميا، في السهر على تنظيم هياكل الحزب، والتنظيمات الموازية له والحفاظ على ممتلكاته، كما يعتبر صلة وصل بين القيادة المركزية والقيادات المحلية.

وانطلاقا من هذه المسؤولية الحزبية، يسرت لنا اليات العمل للنهوض والمساهمة في تنمية الشأن المحلي، ووضع أسس التغيير، والذي يبقى المرتكز الاساس في اي بناء اجتماعي، وهنا أود ان أشير بأني على ثقة تامة بأن حلم اقليم قوي وواعد سيتحقق باستقطاب الاطر والشباب ذوي الخبرة من ابناء هذا الاقليم.

ما الهياكل والتنظيمات الحزبية المتواجدة على مستوى مفتشية الحزب باقليم شيشاوة؟

لما تسلمت مهمة المفتش، اصطدمت بواقع هيكلي هش، عكس ما تصورته وما أعرفه عن حزب الاستقلال وتنظيماته، وإن بالاقليم بطاقات استقلالية لا يستهان بها. وأقر لكم أن ما استمالني وأهواني في الحزب هو العمل التنظيمي الممتاز والحصري، مما تطلب منا مجهودات جبارة لإعادة الهيكلة وبإصرار من القيادة المركزية الجديدة وإلحاح من الأخ الدكتورعبد القادر لكيحل المنسق الجهوي وعضو اللجنة التنفيذية للحزب، وبتعاون المناضلين والفاعلين الاستقلاليين بالإقليم، استطعنا والحمد لله بناء هياكل قوية ومنظمة للحزب، وهذا يظهر بجلاء من خلال: هيكلة 15 فرع في مجموعة من الجماعات الترابية بالإقليم، بما في ذلك المكتب الاقليمي لحزب الاستقلال.

ومن منطلق محورية المرأة والشباب في العمل السياسي تماشيا مع روح الدستور الجديد، ركزنا الاهتمام بهذه الشريحة من المجتمع، بدليل تأسيسنا لثلاثة وعشرين فرعا لمنظمة المرأة الاستقلالية، أربع فروع للشبيبة المدرسية وأربعة وثلاثون فرعا لمنظمة الشبيبة الاستقلالية الشبيبة الاستقلالية، هذه الاخيرة التي أعطت وكسابقة في تاريخ الحزب بالإقليم ثمانية أعضاء ضمن اللجنة المركزية ذات الطابع التقرير للمنظمة، وذلك خلال المؤتمر الثاني عشر المنعقد ببوزنيقة في دجنبر 2014.

ما مدى ناجعتها لتحقيق الانتظارات السياسية التي تراهنون عليها اقليميا؟

في اجابتي على هذا التساؤل أشير الى أن هذه الهياكل والتنظيمات تمثل الجماعات الترابية، حسب القانون الأساسي للحزب، ولها دور مباشر وجوهري، أولا في استقطاب وتأطير المناضلين، تم في اختيار من يمثلهم في الاستحقاقات الانتخابية، وبالتالي فدورها فعال وله جدوائية من حيث تحقيق الرهانات المستقبلية، وذلك بنهج سياسة القرب لتقاسم الهموم والمشاكل اليومية للمواطنين والسهر على خدمتهم.

كيف تدبرون الفراغ الذي تسبب فيه خروج المنسق الاقليمي علي الرحيمي من الحزب واعلانه تغيير الحزب بحزب اخر؟

لا أشاطركم الرأي في قولكم أن ترحال الكاتب الاقليمي السابق الحاج الرحيمي من حزب الاستقلال، فراغا داخل الحزب اقليميا، فالحزب يستمد قوته من قيادته، تم من هياكله وتنظيماته الموازية. والترحال ليس جديد في حزب الاستقلال كما الاحزاب السياسية الاخرى، فهو افة سياسية تنخر الجسم السياسي ببلادنا، وهنا نستحضر الاجراء الدستوري الجديد الذي حاول والحمد لله التصدي لهذه الظاهرة المشينة والقطع مع مخلفاتها.

لكن الشارع السياسي بالإقليم يعتبر خروج الرحيمي من الحزب زلزال داخل حزب عريق في الوقت تقللون فيه من هذا الخروج او ما وصفتموه بالترحال؟

اعتقد ان هذه الاقوال للخصوم السياسيين لحزب الاستقلال، وفي اعتقادي الشخصي فالتحاق الحاج علي الرحيمي لحزب الاستقلال له ايجابيات كما له سلبيات، لا تنسى أن الرجل أخرج الحزب اقليميا من محتواه التنظيمي، رغم تقديمه لحصيلة بتعاون مع مناضلي الحزب وقيادته خلال الانتخابات الجماعية لسنة 2009، ثم الضفر بمقعد في الاستحقاقات التشريعية لسنة 2011، وفي المقابل أعاد حزب الاستقلال للرجل هيبة سياسية بالإقليم، وهنا أؤكد أنه اذا كانت قوة الحزب اقليميا كما اشرتم مع الرحيمي، فقوة الرجل مستمدة من حزب الاستقلال وقيادته، ونتائج الاستحقاقات المقبلة ستبرهن ذلك.

وفي الحقيقة لا اريد الخوض في تفاصيل هذا الموضوع ، لأنه سار شيئا من الماضي بإيجابياته وسلبياته، وأشير الى أنه كما استقطب علي الرحيمي من قبل حزب الحمامة المكمل للأغلبية الحكومية في نسختها الحالية، بقي في صف الحزب نجله عبد الرحمان الرحيمي البرلماني عن حزب الاستقلال، ولنا نحن كذلك كحزب الاستقلال، استقطابات اقليمية مهمة ومن العيار الثقيل وذات الوزن والرصيد السياسي، برهانها النتائج الجيدة في كل المحطات والاستحقاقات الانتخابية اقليميا وجهويا.

نفهم من كلامكم أن ثمة بديل عن علي الرحيمي في الأفق؟

أترك المجال للأيام القليلة القادمة، وكذا للاستحقاقات المقبلة لتجيب عن هذا السؤال.

لو سمحت وصفت استقطاباتكم الجديدة والبديلة عن الرحيميمهمة ومن العيار الثقيل وذات الوزن والرصيد السياسي، هل لكم ان تكشفوا عنها وبكل وضوح؟

أؤكد ان للحزب استقطابات جديدة اقليميا وازنة ومهمة، ولا أتكلم بصيغة البدائل، وفيما يخص الكشف عن الرموز الجديدة للحزب بالإقليم، فأخلاقيات العمل المؤسساتي لهياكل الحزب يستلزم الكشف عنها رسميا من طرف القيادة المركزية في لقاء رسمي يليق بأهمية الحدث.

اخبار تتحدث بأن الأمر يتعلق بالرمز السياسي وابن احدى العائلات المعروفة بمزوضة، ما صحة هذا؟

لا تحاول اخراجي عن أخلاقيات العمل المؤسساتي المعمول بها داخل هياكل حزب الاستقلال، ولا بأس ما دمتم مصرين، وحتى اشفي تعطشكم للمعلومة كواحدة من خصائص عمل الصحافة، فأنا تكلمت عن رموز بصيغة الجمع وقد يكون من أشرت اليه على رأسها ومتصدر قائمتها.

كيف ستدبرون الانتخابات المقبلة؟

بشكل طبيعي، لأن العمل المتواصل للحزب الى جانب مناضليه يسهل المأمورية ويضع أسس وركائز العمل ويسهل ادارة الاستحقاقات، لأن الحزب يستمد قوته من الإرتباط الدائم بين القيادة المركزية والقاعدة ولا شك انكم على معرفة بأن حزب الاستقلال هو الوحيد الذي له مفتشيا اقليمية تشتغل باستمرار ويعين على رأسها ممثلا اقليميا للأمين العام واللجنة التنفيذية، على عكس من يفتح دكاكينه عند اقتراب الاستحقاقات الانتخابية.

وأضيف بأن لنا استراتيجية عمل محكمة لتدبير هذه المرحلة وانجاحها فانتظرا النتائج.

هل بإمكان الحزب العودة الى سابق عهده، من حيث الحضور السياسي الوازن والمشرف لواحدة من قلاع الميزان مستقبلا؟

اسمح لي ان أرد عليك بسؤال: هل تظنونه مسافرا؟ ليعود، فحزب الاستقلال له تاريخه، كان ولا زال سيظل في عهده بوزنه التاريخي والسياسي القوي والمشرف.

سمعنا بأن حزب الاستقلال سيستقبل في الأيام المقبلة الأمين العام حميد شباط، ما الاطار الذي تأتي في الزيارة؟

في سؤالكم عن الاستقطابات الجديدة، أشرت الى أن الكشف عن هذه الرموز السياسية المستقطبة سيكون في عرس سياسي استقلالي رسمي ووازن يليق بالحدث يوم الأحد 19 أبريل، وسيترأسه الأمين العام لحزب الاستقلال الاستاذ حميد شباط، رفقة قيادات استقلالية جهوية ووطنية.

وتأتي زيارة الأخ الأمين العام للحزب، في اطار سياسة القرب التي تنهجها القيادة الجديدة للحزب في التواصل مع مناضلات ومناضلي الحزب في مختلف اقاليم ربوع المملكة.

ما الترتيبات التي باشرتموها لاستقباله؟

نحن في اتصال مباشر ودائم مع الهياكل والتنظيمات ومع الرموز الاقليمية الجديدة للحزب، وكذا مع مناضلي ومناضلات الحزب اقليميا لوضع الترتيبات اللأزمة والضرورية لإنجاح هذا الحدث نظرا لأهميته السياسية اقليميا ووطنيا، هنا نشير أننا بصدد وضع اللمسات الأخيرة، كان اخرها في لقاء جمعنا بمدينة أكادير بالأخ عبد القادر لكيحل المنسق الجهوي للحزب بجهة مراكش اسفي.

كيف تنظرون للمشهد السياسي الاقليمي؟

إن المشهد السياسي الاقليمي هش شأنه شأن باقي المجالات في الاقليم، ويطغى عليه طابع الارتباك ويسوده منطق التحكم والاحتكار، إذ تحتكره لوبيات سياسوية لا حكمة لها ولا بعد نظر، واعطي مثالا هنا ببعض العائلات السياسوية كما نسميها، التي انتخبت في كل المؤسسات، من غرف مهنية وجماعات محلية واقليمية وجهوية بما في ذلك البرلمان بغرفتيه، حصيلتها الصفر اقليميا، انها نخبة من عدم، فما المنتظر من العدم أن ينتج الا نفسه.

فدعوتي لهم لتخليق الحياة السياسية والنهوض للمساهمة في تنمية بلدهم الميت، بعيدا عن الحسابات السياسوية الضيقة، كما ادعوهم للانفتاح على الطاقات الجديدة من أطر وشباب ذوي خبرة ونزاهة والخروج من منطق الاستحواذ والاستبداد الأسري والتوريث السياسي، واعتمادهم على نخب ضعيفة وأقل منهم مستوى قصد التحكم والاستفراد بالقرارات كما عهدوا.

ومنهم من يحمل مسؤولية فشله ورداءة عطائه، الى المصالح والأجهزة الادارية للدولة، وفي ذلك تغليط وتجيش للمواطن ضد مؤسساته، اقول لهم كفاكم تغليطا لكسب ود الناس، ولنسمي الأشياء بمسمياتها، وليتحمل كل نتائج أخطائه.

 فالمطلوب اليوم من النخبة السياسية المحلية، هو مسايرة تطور الحياة السياسية المغربية وروح الدستور الجديد، الذي ضخ روحا جديدة في الفعل السياسي والقطع مع الماضي السياسي المرير بممارساته الشاذة.

 وكفانا نهبا وفسادا واستهتارا بالشأن المحلي ومستقبل البلد، وبمصالح المواطنين والنيل من حقوقهم باستغلال حسن نية بعضهم وسذاجة البعض الاخر، جميعا من أجل التغيير والتفكير في المصلحة العامة لجماعاتنا، فإقليمنا وجهتنا ووطننا.

وتحية اجلال واكبار للشرفاء والنزهاء العاملين على الرفع من مستوى بلدهم، وإسهامهم في تنمية حقيقية، يدنا مع أيديهم لتحقيق المراد، جميعا من اجل التغيير والتفكير في المصلحة العامة، لجماعاتنا، فإقليمنا، وجهتنا ووطننا.

وحتى لأتهم بسلبية الرؤية، فإني وبكل صراحة استبشرت خيرا بظهور وجوه جديدة وفرقاء سياسيون شباب، نأمل أن تمنح لها الفرصة لاستثمار طاقاتها، لما لها من نظرة تفاؤلية للمستقبل واستراتيجية عمل محكمة وواضحة المعالم، وذلك بنهجها سياسة الانفتاح على الجميع بغض النظر عن التوجهات السياسية وايديولوجيات الفكرية.

أنتم في حزب  الاستقلال تتهمون الحكومة التي يترأسها عبد الاله بن كيران، بالإجهاز على المكتسبات الاجتماعية للمغاربة، في الوقت الذي يقول رئيس الحكومة ومعه أغلبيته أنه يقود معركة الاصلاح ما تعليقكم؟

لو سمحت سأجيبك بوضوح بصفتي أولا مواطنا مغربيا، ثم كسياسي مناضل في صفوف حزب الاستقلال الذي كان أحد مكونات التحالف الحكومي في نسخته الأولى.

فوجهة نظري في العمل الحكومي كمواطن عادي وبسيط، فبكل صراحة، حصيلتها ضعيفة في بعض الميادين، وشبه منعدمة في أخرى، بدليل رداءة الأحوال وضعف المستوى المعيشي خاصة عند الطبقة المتوسطة والفقيرة، بنهج سياسة الاعتماد المباشر والغير المسبوق على جيوب المواطنين لتحقيق ما يسمونه بالإصلاحات الاقتصادية الكبرى، أليس هذا اجهازا على المكتسبات الاجتماعية؟

ثم الفشل الحاصل في دعوة الحكومة للإصلاحات الكبرى، بدليل الإرتباك الذي يسود اتخاد القرارات في فتح ملفات جوهرية ذات عيار وحجم كبير، ثم اغلاقها في حينها دون اية نتيجة تذكر. فهنا نتساءل عن هذه الردة أهو ضغط أو ضعف ونقص في التجربة؟ أليس هذا اجهاز على المكتسبات؟

وكسياسي واستقلالي فللحزب حق في تصوره إن كان ما نسبته للحزب في حق الحكومة صحيحا، فبصفتي عضو المجلس الوطني ومفتشا لحزب الاستقلال، اطلعت على المذكرة الأولى والثانية اللتان تقدم بهما الحزب كمكون للائتلاف الحكومي أنداك الى رئيس الحكومة.

صدقني ان قلت لك وبكل صراحة، أن المذكرتين تتوفر على مقترحات حلول وضعها خبراء ومهنيين، بإمكانها الدفع بالبلد واخراجهم من الأزمة السياسية والاقتصادية دون المس بجيوب المواطنين واضعاف قدرتهم الشرائية، الا أنها قوبلت باستخفاف من قبل رئيس الحكومة، بدليل عدم الاستجابة لها ونهج سياسة الاستبداد والاستفراد بالقرارات الحكومية، ففي هذا استخفاف بمكونات التحالف الحكومي واجهاز على المكتسبات السياسية لخيارات المواطنين، أليس هذا في جوهره اجهاز على المكتسبات الاجتماعية للمغاربة.

كيف تنظرون لواقع الملفات الاجتماعية، وفي مقدمتها الصحة والتعليم بإقليم شيشاوة، من موقعكم كمسؤول حزبي؟

لقد اشرت في بداية الحوار، أن الاقليم ضعيف ببنيته التحتية الخدماتية الاجتماعية، ويفتقر لأبسط الشروط للحياة الكريمة، وخصوصا الصحة والتعليم، كمرتكزين اساسيين لأي استقرار اجتماعي، فدعوتي لكم كصحافة للقيام بزيارات ميدانية لمجموع تراب الاقليم لرصد حجم النقص الحاصل والحاد، والمستوى الكارثي الذي تعيشه المؤسسات التعليمي، لاسيما في العالم القروي.

كما أدعوكم للوقوف الفعلي والعملي على مستوى المتمدرسين لرصد التدني الخطير وضعف المستوى التعليمي التعلمي.

أما فيما يخص الصحة، فحدث ولا حرج وهنا استحضر ما جاء في التقرير السنوي الذي أعده المركز المغربي لحقوق الانسان فرع شيشاوة، لواقع قطاع الصحة بالإقليم لسنة 2014، فالاطلاع عليه كاف وشاف لرصد الضعف الحاصل في القطاع ومعرفة الاختلالات التي تشوبه، من نقص في الأطر والخدمات..الخ.

أقترح عليك أسماء من أبناء الاقليم، لتقول فيها كلمتك باختصار:

عمارة الحاج عمارة: قيدوم سياسي وقائد مرحلته.

جناح عبد العزيز: رجل المرحلة، قدوة في التواضع والكرم.

موقس عبد الحق: مناضل بامتياز قاد ويقود التغيير

البرلماني عبد الرحمان رابح: له مكانته دكتورا واطارا اقليميا قبل ان يكون برلمانيا.

هشام المهاجري: شاب ووجه جديد بنظرة تفاؤلية لمستقبل المشهد السياسي بالإقليم.

 كلمة أخيرة..

قد أبدوا لكم ولإخواني القراء اصدقاء جريدتك الالكترونية “مراكش الآن” اني شخص سلبي الرؤية، والحال اني انظر للأشياء باستحضار وضع وتجارب الاقاليم الناجحة والرائدة تنمويا من أجل المقارنة، وأخص بالذكر اقليم واد الذهب (الداخلة)، الذي اعتبره دائما بمثابة مدرسة ومرجع للتنمية.

وفي الختام اشكر جريدة “مراكش الآن“، التي تساهم بطريقة غير مباشرة في اكتشاف أطر وطاقات الاقليم، لتعطيها فرصة للتعبير عن مواقفها وبكل حرية.