اخبار جهة مراكش | الإثنين 6 أبريل 2015 - 13:16

الرباح من شيشاوة:”آن الآوان ليستفيد الاقليم من الاستثمار وتجاوز منطق تركز الاستثمارات بالعاصمة الاقتصادية”

  • Whatsapp

الوزير الرباح

توفيق عطيفي- شيشاوة 

طالب عزيز الرباح وزير النقل والتجهيز، في اللقاء التواصلي الذي نظمته الكتابة الاقليمية لحزب العدالة والتنمية بالقاعة الكبرى لدار الطالب بمدينة شيشاوة، أول أمس السبت 4 أبريل، بضرورة انصاف اقليم شيشاوة على مستوى الاستثمار، واعطائه حقه وتجاوز منطق تركز وتركيز الاستثمارات والأوراش الكبرى في وسط وشمال المغرب. ووجه ذات القيادي في حزب العدالة والتنمية عددا من الرسائل السياسية وفي كل الاتجاهات، وذلك بحضور البرلماني عبد الرحمان رابح، عبد السلام السيكوري الكاتب الجهوي للحزب الى جانب عدد من مناضلي ومناضلات الحزب بالإقليم، رسائل تفاعل معها الحاضرون، من خلال مداخلات ومطالب بإنصاف اقليم شيشاوة على مستوى الاستثمارات وخريطة التنمية لإقليم يتصدر قائمة خريطة الفقر في المغرب، “مراكش الآن” ترصد هذه الرسائل من خلال:

الرباح ..الاصلاح ضرورة حتمية
استهل الوزير عزيز الرباح اللقاء بتهنئة الكتابة الاقليمية لحزب العدالة والتنمية بنجاح قافلة المصباح بالإقليم، وأكد أن برلمانيي حزبه ليسوا هم أولئك الذين يجرون وراء الحصول على شارة البرلمان ووضعها على الزجاج الأمامي لسياراتهم، وقال: “هذا الناس ديال العدالة والتنمية واخا وصلوا للحكومة مازال فالسوق وكيمشيو للجوطية وياكلوا البصارة هذا باش الى مبقيناش وزراء باش اعقلوا علينا الناس، المواطنين كيقولو لينا مبقناش فاهمينكم واش نتوما في المعارضة ولا في الحكومة، ديما كنلقاوكم في الميدان “.
وأوضح أنه اذا كان برلمانيي العدالة والتنمية دخلوا السياسة للتكبر وللغطرسة، سينتهون مثل ما انتهى الاخرون، وقال:”لا يصح الا الصحيح الله خلق في الكون سنن وقوانين” كلها ترتكز على الصدق والحق.
واستحضر الرباح في سياق حديثه عن أهمية امارة المؤمنين في المغرب، الدور التاريخي الذي لعبته هذه الأخيرة ولا زالت، من اسهام في الاستقرار البلد وتخريج للأئمة العالم الاسلامي والغربي، واشعاعها الحضاري.
وبخصوص العمل الحكومي، أكد الوزير الرباح، ان الحكومة الحالية، بالنظر الى تاريخ الحكومات المتعاقبة على مغرب الاستقلال، هي التي حضيت أكثر باهتمام المغاربة، لأن الحكومة الحالية، حكومة الاصلاح في ظل الاستقرار على حد تعبيره.
وأضاف، أن المتتبع  لأخبار الدول العربية، يصطدم  بقتل وراء قتل، المتهم مسلم والذين يموتون مسلمون، الا أن المغاربة يقول الرباح كانوا في موعد مع التاريخ، بذكائهم ، وأن هذا ليس وليد اللحظة، بل على مر العصور وحتى في اللحظات الحرجة، حيث بقي سؤال الاصلاح حيا في قلوبهم، وقال:”كانت قبلنا احزاب اليسار تريد الاصلاح، واحزاب وطنية”، الا أنه اصلاح في ظل الملكية، وشدد أن المغاربة لهم رابطة مع الملكية روحيا ودينيا ولا يمكن الفكاك عن هذه الرابطة لكونها ركن من اركان الدولة.
وأبرز أن الملك لم يقم بما قام به بشار في سوريا، و زين العابدين بن علي بتونس،  بل استجاب بحكمة لمطالب شعبه، وهو نتاج للعلاقة الواضحة بين الملك والشعب من جهة وبين الفرقاء السياسيين من جهة ثانية، وهي التي أدت الى خيار الاصلاح بدون سجون يقول الرباح.
وكشف الرباح، أنه اذا كان الاصلاح يتطلب من الدول سنوات طوال، فإن المغرب في بضع شهور استطاع ان يحقق الاصلاح، من خلال دستور متقدم. واضاف أن المغرب في ظل الحكومة الحالية، يعيش اصلاحا اخ، والذي وصفه بالمصالحة مع الاقتصاد ومالية المغرب.
وبخصوص القضاء المغربي، أكد أن قضاء الأمس ليس هو قضاء اليوم، وأن هناك اصلاح ولا ينبغي نكران ذلك، وطالب الحاضرين الذي قارب 500 من ابناء الاقليم، بتجاوز منطق القول بالصفر في الاصلاحات التي تباشرها الحكومة.
ونفى الرباح في ذات اللقاء أن يكون عبد الاله بن كيران او حزبه، يعملون على اضعاف المعارضة او الاستحواذ على الحياة السياسية، وقال: نحن لا نريد ان تكون لنا الغلبة والهيمنة ولانريد ان نكون الحزب الوحيد الذي يهيمن، نحن لسنا مسرورين بضعف المعارضة، فالمغرب يريد معارضة قوية وحكومة قوية، يحتاج لحرارة سياسية، لأن الجسم الحي هو الذي نجد فيه الحرارة اما الميت فلا حرارة فيه، والرهان كل الرهان هو البلد أن يسير الى الأمام”.
ووجه عبد العزيز الرباح وزير النقل والتجهيز، سهام النقد الى من سماهم بالمتآمرين عن الاصلاح واللذين يعرقلون مسيرة الاصلاح حيث وصفهم بأعداء الوطن.
واضاف الوزير الرباح، أن امكانية هزم حزبه أمر ممكن، الا ان الاصلاح عصي على الانكسار. وكشف الرباح، “أن كل من يتآمر على الاصلاح، وان كل من يريد عرقلة مسيرة الاصلاح، فهو ضد ارادة الملك محمد السادس، وأن هؤلاء لا يستحقون ثقة هذا الوطن”.
وقال الوزير الرباح، أن الاصلاح يوجد حاليا على أرضية صلبة، والذي تكشف عنه مواقف المغرب على مستوى العلاقات الدولية.
وهاجم الرباح جهات لم يذكرها، حيث قال: “إن الذين يريدون استرجاع الاحزاب المعلومة فهم فاشلون”.

الرباح..لا اصلاح الا بعدالة في توزيع الاستثمارات
“البرلمانيين ديالنا يأتون الى رئيس الحكومة ويقولون اسي عبد الاله راك باغي تخاصمنا مع الشعب، لكننا نحن نتعامل بمنطق الطبيب الوفي لمريضه، هل يفضل الناس الوفي والذي يتحمل مسؤوليته ام ذلك الخائن”، بهذا الوصف بدأ الرباح حديثه عن منهجية تنزيل الحكومة لأوراش الاصلاحات.
وأوضح الرباح، أن اختيار الشعب المغربي للعدالة والتنمية، كان اختيارا ذكيا، لتبنيها مشروعا اصلاحيا في ظل الاستقرار، وقال أنه من الأمانة والوفاء إصلاح صندوق التقاعد، منظومة العدالة، صندوق المقاصة، اصلاح التعليم، وأن الذي يحتاج للدعم ليس هم الأغنياء بل فقراء هذا البلد.
وفيما يتعلق بخريطة الاستثمارات في المغرب، أكد الرباح، أن الاصلاح عدل حتى في توزيع الاستثمارات،  لكن لا يمكن السماح بتركز كل مشاريع واستثمارات الدولة في الدارالبيضاء وحدها بل لابد من العدالة في توزيع الاستثمارات، حتى يستشعر المواطن التوزيع العادل للتنمية في كل المناطق. وكشف أن الحكومة الحالية أحدثت لجنة وزارية خاصة بالعالم القروي، في هذه الحكومة حضي العالم القروي باهتمام، لضمان نفس فرص التنمية بين المركز والهامش وضمان مساواة المغاربة امام الدولة.
الوزير الرباح..المغاربة اختاروا الاصلاح بذكاء ولإختيارهم ثمن
كشف الرباح في سياق استعراضه لما وصفه بثمن الاصلاح، أن هناك من يريد إسقاط الحكومة في نسختها الأولى، بمنطق الابتزاز من داخل الحكومة، وطالب مناضلي العدالة والتنمية بإقليم شيشاوة، بالصبر لأنهم سيسمعون الأذى ويجدون من هو ضد اصلاح المقالع ومحاربة الفساد وهدر الزمن السياسي والدستوري للبلد.
وأكد أن الحكومة بأغلبيتها وبإرادة الملك مصرة على الاصلاح، وقال:”هذا مسار أقول للمغاربة الاصلاح يحتاج الى ذكاء والا ننجر للمعارك الهامشية، ويلزمنا بتضحية أكثر لأجل الله والوطن، عنداكم تصورو بأن لي كان كيزور الانتخابات غاد يقبل الاصلاح اولا شي واحد كيعيش من الرشوة غيخلي الاصلاح ادوز”.
وانهى عضو الأمانة العامة لحزب المصباح، كلمته بالقاعة الكبرى لدار الطالب بشيشاوة، بالتأكيد أن الإصلاح يحتاج الى تعاون، وقال:”نعتز بالتحالف الحكومي الحالي وبانسجامه، وبكل من تحالف معنا في المجالس القروية، نحن لا ننظر الى لون وطائفة ولا حتى الى الماضي السياسي للشخص، بل ننظر الى الحالة القائمة الان، ومنطقنا ليس محاسباتيا سياسويا، فاذا حسنت النيات وصدق العزم وتعاونا واعلنا المبادئ وبعده التوكل على الله والعمل الى الامام”.