اخبار جهة مراكش | الإثنين 2 مارس 2015 - 15:41

سكوب..السجين الفرنسي مفجر فضيحة إرشاء موظفين بسجن لوداية مقابل عفو ملكي يضرب عن الطعام

  • Whatsapp

-

حسن الخلداوي ـ مراكش الآن

علمت “مراكش الآن” من مصدر موثوق، أن الفرنسي الذي يقضي عقوبة حبسية بمراكش من اجل تزوير العملة، دخل في إضراب مفتوح عن الطعام، منذ أسبوعين، احتجاجا على عدم ترحيله الى بلده الاصلي فرنسا رفقة باقي المعتقلين الفرنسيين بالمغرب الذين تم تجميعهم بسجن سلا في انتظار ترحيلهم لاستكمال عقوباتهم الحبسية بفرنسا.

وكان الفرنسي المعني بالأمر قد فجر فضيحة من العيار الثقيل، تتعلق بتقديمه رشاوى فاقت 100 مليون سنتيم لموظفين بسجن “لوداية” ضواحي مراكش احدهما رئيس معقل وأيضا لمعتقل، مقابل حصوله على عفو ملكي، ظل ينتظره دون جدوى. حيث سيتم تقديمهم، غدا الثلاثاء 3 مارس، امام النيابة العامة.

واستمع نائب وكيل الملك بابتدائية مراكش إلى المعتقل الفرنسي، الأسبوع الماضي، بعدما كان قد انتقل إلى السجن واستمع إلى المدعو “مصطفى.م” المحكوم ب 15 سنة سجنا نافذا، المتورط  في قضية الرشوة الى جانب الموظفين بالسجن.

يشار أن زوجة السجين الفرنسي هي من اتهمت الموظفين المذكورين بالنصب والاحتيا على زوجها، ، بعدما قدموا له وعودا بإدراج اسمه ضمن لوائح العفو الملكي بإحدى المناسبات الدينية أو الوطنية، لكن دون ان يحصل عليه، قبل أن يتضح أنه وقع ضحية نصب واحتيال، ما جعلها تقدم شكاية إلى كل من الإدارة العامة للسجون والوكيل العام بمراكش وسفارة فرنسا بالرباط، مرفوقة بنسخ من وثائق بنكية تكشف عن حجم المبالغ المالية التي بعثتها من فرنسا للمتهمين على دفعات، والتي فاقت 100 مليون سنتيم.
يذكر ان المندوبية السامية لإدارة السجون كانت قد أصدرت قرارا، يوم 10 شتنبر الماضي، يقضي بتوقيف موظفين اثنين بسجن “لوداية” بضواحي مراكش، وإحالتهما على المجلس التأديبي على خلفية تورطهما في تسلم رشاوى من سجين فرنسي وعدوه بالحصول على عفو ملكي، مباشرة بعد انتهاء التحقيقات التي باشرتها لجنتين مركزيتين حلتا بالسجن المذكور، حيث استمعت إلى المعتقل الفرنسي ومجموعة من الموظفين والنزلاء بالسجن المذكور.