مجتمع | الأربعاء 25 فبراير 2015 - 08:51

التحقيق مع ممرضين بطنجة في وفاة حامل بعد اتهام زوجها مدير المصحة بالتقصير

  • Whatsapp

ممرض

استدعى المركز الوطني كل من الممرضين (ع) و (ح)، بناء على تعليمات من النيابة العامة لدى المحكمة الإبتدائية بطنجة، والقاضية بإستكمال التحقيق القضائي الذي فتحته هذه الأخيرة في شهر شتنبر الماضي، حول ظروف وملابسات هذا الحادث الذي أودى بحياة سيدة شابة.

كما وجه رئيس المركز استدعاء مماثلا لـ (ن.ب.) مدير المصحة التي خضعت الهالكة للعملية داخلها، لكونه هو من أشرف على إجراء العملية الجراحية الفاشلة بنفسه، حيث سيمثل الثلاثة أمام لجنة طبية وطنية خاصة يرأسها الدكتور أحمد بلحوس، الأستاذ الجامعي المختص في الطب الشرعي بمركز إبن رشد الطبي.

وأثبتت نتائج البحث التمهيدي الذي قامت به الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن طنجة، مشاركة الممرضين المذكورين في العملية خارج الإطار القانوني، بإعتبارها موظفين عموميين، بالإضافة إلى مدير المصحة، فيما أوضحت نتائج التشريح الطبي الذي أجري على جثة الضحية (كريمة ح.)، المزدادة سنة 1990 بفاس، والأم لطفلة واحدة، أن الوفاة كانت غير طبيعية بسبب نزيف حاد غير متحكم فيه، نتيجة إصابة أحد الشرايين أثناء العملية القيصرية التي تمت داخل المصحة المعنية.

وكانت الهالكة قد توفيت حوالي منتصف ليلة الجمعة 22 غشت الماضي، وهي في طريقها إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بطنجة، قادمة إليه من مصحة خاصة بوسط المدينة، حيث كانت قد خضعت داخلها لعملية قيصرية فاشلة تطلبت نقلها إلى المستشفى المذكور في حالة غيبوبة تامة، وفي ظروف غير صحية بسبب كثرة النزيف الذي عجل بوفاتها، وذلك بعد أكثر من خمس ساعات من إجراء العملية، ودخول الأم الضحية وجنينها الذي تم إنقاذه بأعجوبة كبيرة مرحلة الخطر، بسبب المضاعفات التي طرأت أثناء الولادة داخل المصحة

وحسب جريدة “الأخبار”، فإن هذا الحادث المشكوك فيه، دفع زوج الضحية إلى اللجوء إلى القضاء، بعدما إتهم الدكتور مدير المصحة المعنية في التسبب في وفاة زوجته بسبب التقصير، مؤكدا في تصريح لليومية أن الشابة كان من الممكن إنقاذها من الموت لو كانت تلقت العناية الكافية والرعاية الطبية المناسبة في حينها داخل المصحة.