اخبار جهة مراكش | الإثنين 9 فبراير 2015 - 14:49

ساكنة ايت لحسن بسكساوة تطالب عامل اقليم شيشاوة بإيفاد لجنة مراقبة لمستوصف الدوار

  • Whatsapp

الصبار

سمير الخصاصي ـ شيشاوة

دقت ساكنة دوار ايت لحسن بسكساوة ناقوس الخطر حول المشاكل الصحية، التي تعاني منها ساكنة هذه القرية المترامية الاطراف، والتي تصنف في خانة مناطق إقليم شيشاوة الأكثر هشاشة وفقرا.

وفي لقاء ل”مراكش الآن” بعدد من ساكنة الدوار، أكدوا أنه بالرغم من وجود مستوصف بهذا الدوار، إلا أن خدماته تبقى جد هزيلة وغير كافية، حيث إن هذا المستوصف لا يتوفر سوى على ممرضة “موسمية” على حد وصفهم.

 وأوضحت ذات المصادر، أنه أمام غياب دوريات المراقبة من طرف المسؤولين الإقليميين، يعرف هذا المستوصف على غرار باقي المستوصفات بالإقليم، فوضى عارمة، لا مثيل لها، وذلك بسبب عدم التزام الأطر الطبية، بالقيام بالواجب المهني والإنساني، وعدم الالتزام كذلك بالحضور في أوقات العمل أحيانا والغياب بشكل كلي أحيانا أخرى.

وعلاقة بالموضوع صرحت عبرت “لالة فطيم” ل”مراكش الآن”، أن الغياب المتكرر للأطر الطبية بالمستوصف تثير غضب الساكنة وتزيد من معاناتهم خاصة وان رحلة الذهاب والإياب دائما تكون بدون جدوى، وهو ما اعربت عنه بقولها: “حنا غير كنمشيو وكنتسناو الخوا الخاوي ونبقاو نتسناو واش غايجي ولا مايجي، ونهار لي نمشيو مثلا لقاوه مجاش وملي منمشيو حنا اجي هو”.

وأضافت نفس المتحدثة، انه حتى في حالة تواجد بعض الاطر الطبية، فالمرتفق يلزمه الانتظار لساعات طوال، وقد يظفر بحظ الفحص أو يؤجل هذا الحظ إلى اجل غير مسمى.

وضع صحي مترد، أعزاه أحد الفاعلين الحقوقيين بالدوار، إلى “ثقافة الانتقام”، التي تنهجها بعض الجهات التي لم يسميها ضد سكان هذا الدوار المهمش، واستبعد فرضية أن تكون الصدفة هي التي لعبت دورها لتنتقم هي الأخرى من هؤلاء السكان لحظهم التعس. حيث قال:”الضحية الوحيد دائما هم السكان، وهم من يؤدون الثمن ليس لشيء، وإنما فقط لأنهم سكان ينتمون لدوار فيه شريحة من المجتمع تصنف في خانة المغضوب عليهم، ليس لشيء وإنما لأنهم ولدوا فقراء وينحدرون من الطبقة المعوزة، ما يحول دون زيارة عيادة طبيب خاص والاستغناء على خدمات هذا المستوصف الذي لا يحمل من الصفات سوى الاسم”، على حد تعبيره.

ومن جهة أخرى، طالب شباب الدوار المذكور في تصريحهم للموقع، من المسؤولين الإقليميين، تحمل مسؤوليتهم تجاه هذا الوضع المزري، وما يعرفه هذا المستوصف مما اسموه “اختلالا في التسيير” أمام غياب المراقبة، والذي تترجمه العديد من المشاكل، التي تحدث داخل هذا المستوصف، دون أن تتدخل الجهات المعنية، أو دون علمها .

كما طالبت ساكنة الدورا المذكور، من عبد الغني الصبار، عامل إقليم شيشاوة، ومندوب الصحة، بإيفاد لجنة مراقبة من اجل إرجاع الأمور إلى نصابها ومن أجل الحفاظ على حقوق المواطنين، وكذا بتوفير خدمات طبية خاصة بتلاميذ المدارس”ولاد السكويلا” الذين لا يجدون هم الآخرون استقبالا بهذا المستوصف بالرغم من وجود جناح خاص بهم.