اخبار جهة مراكش | الأربعاء 31 ديسمبر 2014 - 06:05

الممثلة ابيضار تكشف تفاصيل تجسيدها دور”مومس”بفيلم نبيل عيوش

  • Whatsapp

لبنى ابيضار

حسن الخلداوي – مراكش الآن

أثار فيلم نبيل عيوش اﻻخير ضجة اعلامية كبيرة طيلة مدة تصويره بمدينة مراكش، وتضاربت اﻻراء بين مؤيد ومعارض لقصة الفيلم الذي تكشف تفاصيل حياة أربع “عاهرات”. وفي هذا الاطار، قررت “مراكش الآن” استضافة الفنانة لبنى ابيضار بطلة فيلم “بيريمي” المثير للجدل في حوار جريء كان هذا مضمونه :
الممثلة لبنى ابيضار قبل التطرق لفيلم “بيريمي” المثير للجدل، نريد معرفة الدور الذي جسدته؟
أولا عنوان الفيلم “بيريمي” قرر حذفه لأنه ﻻ يناسب مجرى الأحداث بالفيلم ونحن في نقاش مستفيض حول عنوان جديد يعكس قوة القصة. أما بالنسبة للدور، فقد اشتغلت في منصب مستشارة فنية للفيلم إلى جانب المخرج الكبير نبيل عيوش، حيث استغرقنا مدة ثمانية أشهر من العمل لإعداد الإطار العام للفيلم، حتى أنني أعجبت بشخصية “نهى” المومس بطلة الفيلم انطلاقا من كون المغرب يحتوي على المئات من القصص التي تحاكي قصة “نهى”، مما دفعني الى ركوب المغامرة وقبول تجسيد هذا الدور الذي أتمنى ان يكون اختيارا ذو قيمة فنية مهمة.
الفيلم احدث ضجة إعلامية أثناء تصويره هل ترين أن الفيلم فعلا يستحق هذه البروباغاندا؟
طبعا، قصة الفيلم جريئة وتصويره اضفى عليه قوة اضافية، لهذه الاسباب تسبب في ضجة اعلامية رافقت مدة تصويره كما ستكون اقوى خلال العرض، لأن الفيلم يتحدث عن قصص واقعية خصوصا أن احدى بطلاته تجسد حياتها الخاصة داخل الفيلم بكل جرأة، لهذا فهو يجسد مشاكلنا اليومية والمعاشة كمغاربة بدون مساحيق التجميل، كما ينقل واقع حقيقي وصادم فهو طبعا يستحق هذه الضجة.
راج بقوة كون احدى بطلات الفيلم فتاة تمتهن الدعارة، هل يمكن أن تكشف ابيضار عن تفاصيل اضافية في الموضوع؟
بكل بساطة، الفيلم يروي قصة اربع فتيات، حيث امثل دور “نهى”، فباقي الشخصيات تجسدها فتيات من خارج الوسط الفني ويعتبر هذا الفيلم اول علاقة لهم بالكاميرا، حتى أن احداهن من بنات الليل كمهنة، حيث تتقمص في الفيلم قصتها الحقيقية والصادمة، والتي أفضل أن يشاهدها القراء بعد أن يكون الفيلم قد خرج لحيز الوجود، ولكن يجب اﻻشارة أن سن هذه الفتاة ﻻ يتجاوز 18 سنة وتحكي تفاصيل قصة حزينة وعنيفة جعلتنا كطاقم للفيلم مشدوهين اليها.
دائما في نفس الإطار، هناك العديد من المتتبعين الذين يتحدثون على أن اللجوء الى الجرأة الزائدة بالفيلم فقط لخلق اﻻثارة ترافقها ضجة إعلامية؟
سأجيبك كمستشارة فنية للفيلم وأحب أن أؤكد لكم انه ﻻ توجد مبالغة في القصة أو خلال تمثيل الفيلم، بالعكس فقد وجدنا أنفسنا أمام قصصا واقعية اقرب إلى الخيال، ويصعب تصديقها بيد أنها معاشة من طرف فتيات اجبرنا على امتهان الدعارة بشكل من الاشكال، مما جعلنا بعد جهد كبير أن نختار قصصا تلخص فقط المعاناة اليومية “للمومسات” .
انطلاقا من تجربتك كمستشارة فنية بجانب المخرج نبيل عيوش، كيف تلخصين واقع فتيات الليل بالميدنة الحمراء والمدن الاخرى التي تم بها تصوير الفيلم؟

 سأجيبك بكل صراحة وبعيدا عن لغة الخشب،  انه بعد الكاستينغ ومجالسة المئات من بنات الليل والمومسات المبتدئات منهن والمحترفات، صدمت من العدد المخيف للفتيات القاصرات اللواتي ولجن عالم الدعارة، حقا حسبي الله ونعم الوكيل في كل من يتاجر بلحم الفتيات اللذين يستغلون صراعهن اليومي من أجل تأمين لقمة عيش لمراكمة الربح السريع على حساب مستقبلهن. وبكل الصراحة ارى بان ظاهرة الدعارة مشكل بينيوي يجب انخراط العديد من الاطراف لمناقشته.

هذا، وتجسيدي لدور المومس “نهى” يحمل الكثير من الرسائل من طرف جل العاهرات اللواتي يبحثن عن تعاقد مريح يكون ختام سنوات من العمل القذر.
هل نستطيع القول ان لبنى ابيضار مع تقنين الدعارة؟
رغم ان الدعارة موجودة بالعالم بأسره والتي تعتبر أقدم مهنة في التاريخ، اﻻ أن قضية التقنين هو آمر صعب التطبيق بمجتمعنا لكن أفضل أن يخرج الموضوع من خانة الطابو في اطار تدريجي لايجاد حلول كفيلة بتأمين حياة كريمة للجميع.
الا تخشى لبنى ابيضار أن يؤثر هذا الفيلم على مسارك في مجال التمثيل؟
بعد دوري بالفيلم اﻻخير لسعيد الناصري بعنوان “الحمالة” الذي سيعرض باغلب قاعات السينما خلال الأسابيع القليلة القادمة، اعتبر تجربتي في الفيلم الجديد رفقة نبيل عيوش نقطة إضافية على جميع الأصعدة في مسيرتي الفنية، كما تعتبر أعمق تجربة مررت بها فحياتي وانا غير خائفة من الانتقادات لأني مقتنعة بالدور الذي جسدته بل واﻻكثر من ذلك فان علاقتي بشخصة “نهى” التي تقمصتها لن تنتهي هنا وإنما سأحاول الاشتغال اجتماعيا حول هذا الموضوع.

كلمة ختامية تودين توجيهها الى متتبعي لبنى ابيضار؟

أحب أن اقول لهم، ان ﻻ يحكموا على دور “نهى” الذي جسدته في الفيلم الجديد للمخرج نبيل عيوش اﻻ بعد مشاهدة الفيلم، وأتمنى أيضا ان يستطيع الفيلم تغيير تلك الرؤية السوداوية ويزيل اﻻحكام المسبقة حول فتيات الليل، فهن أيضا ضحايا مجتمع ويحتاجون ولو لنظرة عطف ورحمة وذلك اضعف اﻻيمان .

لبنى ابيضار 2