دولية | الثلاثاء 4 نوفمبر 2014 - 12:13

بايدن يكذب البيت الأبيض: نفيت لـ”أردوغان”صحة تصريحاتي لكني لم أعتذر

  • Whatsapp

bayden66-400x280

مراكش الان- وكالات

أكد نائب الرئيس الأمريكي “جو بايدن”، أنه لم يعتذر للرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، بسبب التصريحات التي أدلى بها الشهر الماضي في جامعة هارفاد، عن تقديم تركيا دعما للمتطرفين في سوريا.
وقال بايدن في لقاء مع قناة “سي إن إن” التلفزيونية الأمريكية أمس الاثنين، “أنا لم أعتذر مطلقا لأردوغان، أنا أعرف أردوغان جيدا، وأعمل معه، لقد اتصلت به وقلت له إن الخبر المكتوب بخصوص تصريحاتي غير صحيح، هذا ما قلته”.
وكان بيان صادر عن البيت الأبيض، في 4 أكتوبر، في أعقاب مطالبة أردوغان بايدن بالاعتذار في حال صحة إدلائه بتلك التصريحات، قد ذكر أن بادين اتصل هاتفيا بأردوغان و”اعتذر له عن أي تلميح قد يكون صدر منه حول أن تركيا أو أي من الحلفاء والشركاء الآخرين في المنطقة قدموا دعما أو وفروا تسهيلات لتنظيم “داعش”، أو لجماعات متطرفة أخرى في سوريا”، واستخدم البيان كلمة “apology” الإنجليزية التي تعني “اعتذار” لوصف ما قام به بايدن.
وتعود تصريحات بايدن التي سببت التوتر، إلى 2 أكتوبر، حيث قال خلال كلمة له في جامعة هارفارد، إن بعض دول المنطقة، وذكر منها تركيا، والإمارات، والسعودية، قدمت مئات الدولارات ومئات آلاف الأطنان من الأسلحة، لمن يقاتلون ضد النظام في سوريا، لكي يسقطوا نظام الأسد، مضيفا أن تلك الدول “استيقظت” بعد أن زادت قوة داعش.
وقال بادين إن أردوغان، الذي وصفه بالصديق القديم، قال له “لقد كنتم على حق، لقد سمحنا لكثير من الناس بالعبور، ونعمل الآن على إغلاق الحدود”.
وفي أعقاب تلك التصريحات قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في 4 أكتوبر الماضي، “إذا ثبت إدلاء “جو بايدن” بمثل تلك التصريحات، فإنه سيصبح جزءً من الماضي بالنسبة لي”، مضيفًا: “إذا أدلى السيد “بايدن” فعلًا بتصريحات من هذا القبيل في هارفارد، فسيترتب عليه تقديم اعتذار لنا”، وصدر في نفس اليوم بيان البيت الأبيض بخصوص اعتذار بايدن لأردوغان في اتصال هاتفي.
وفي الموجز الصحفي اليومي للبيت الأبيض، يوم 7 أكتوبر، استخدم المتحدث باسم البيت الأبيض “جوش إيرنست” أيضا كلمة “apology”، حيث قال “السبب في اعتذار نائب الرئيس الأمريكي لأردوغان، هو أنه وصف بشكل خاطئ آراء للرئيس أردوغان، كان قد قالها في حديث خاص، وكان هذا السبب في المكالمة الهاتفية التي أجراها، واعتذر خلالها”.
ويلخص خبر نشرته وكالة الأسوشيتدبرس موقف الإدارة الأمريكية بهذا الخصوص بالقول إن البيت الأبيض يقول إن بايدن اعتذر للرئيس التركي، إلا أن بايدن يقول إنه لم يعتذر.